قال الأب الإيكونوموس سمعان بجالي، راعي كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس في الناصرة، إن الخطوة الإسرائيلية الأخيرة المتعلقة بفرض ضرائب على الكنائس كانت مفاجئة ومثّلت استمرارًا لسياسة التضييق على المسيحيين في القدس وفي البلاد عامة.
وأوضح الأب سمعان خلال مقابلة على راديو الناس: "نرجع إلى سنة 2018، حين كانت هناك محاولة أيضًا عندما كان نير بركات رئيس بلدية القدس، حيث حاولوا فرض ضريبة الأملاك على الكنائس والأديرة وكل ما يخص الكنيسيين. وكان المبلغ في حينه يقارب ستمائة مليون شيكل تقريبًا".
الأب سمعان بجالي: فرض الضرائب المفاجئة على الكنائس تمثل "تضييقًا منهجيًا" على المسيحيين
هذا النهار مع شيرين يونس
08:53
وأشار إلى أن هذه المطالبات كانت تشمل جميع الكنائس وليس فقط بطركية الروم الأرثوذكس، مضيفًا: "في حينه تم إغلاق كنيسة القيامة لثلاثة أيام وكانت ضجة كبيرة على هذا الموضوع، وفي حين تدخل رئيس الحكومة بنفسه نتنياهو، وشكل لجنة من الحكومة برئاسة تساحي هانكبي وجمدوا القرار".
وأكد الأب سمعان على أن البطركية قدمت كل الأوراق الرسمية والمستندات المطلوبة للبلدية واللجنة الوزارية، لكنه أشار إلى أنهم لم يتلقوا أي رد: "لم يكن هناك أي توجيه أو رد، لا رفض ولا قبول، ونفاجأ في بداية هذا الشهر بالخطوة التي قاموا بها".
ورأى الأب سمعان أن هذه الخطوة تعكس سياسة ممنهجة للتضييق على المسيحيين، مؤكدًا: "إن دل ذلك على شيء، فيدل على التضييق على المسيحيين في القدس وفي البلاد عامة. نرى ذلك أيضًا من خلال التضييق في الاحتفالات التي نقوم بها، مثل سبت النور ".
وأضاف: "هذه الإجراءات تأتي في سياق متواصل من الضغوط التي تتعرض لها الكنائس المسيحية، وهو ما يثير القلق على حرية ممارسة الشعائر الدينية في القدس".