التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي يزور إسرائيل في إطار جولة إقليمية. وجرت المحادثات في مكتب نتنياهو بالقدس، تلاها تصريح مشترك للصحافة، فيما من المقرر أن يجتمع روبيو لاحقًا مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ.
وخلال كلمته، تطرق نتنياهو إلى الهجوم الإسرائيلي في الدوحة قائلاً: "القرار كان قرارًا إسرائيليًا خالصًا، وهو رسالة واضحة إلى الإرهابيين: يمكنكم الفرار لكن لا يمكنكم الاختباء، سنجدكم أينما كنتم". وامتنع عن الإجابة على سؤال ما إذا تم إطلاع الولايات المتحدة مسبقًا على العملية.
وأضاف نتنياهو: "أولئك الذين يهتفون الموت لإسرائيل وأميركا أصبحوا أقل خطرًا بعدما واجهوا تصميم الرئيس ترامب بضرب منشآت إيران النووية. هذه رسالة إلى العالم بأن الولايات المتحدة تدافع عن مصالحها وعن حلفائها". وتابع: "ترامب قال لي: تذكّر السابع من أكتوبر. نحن لا ننسى المجزرة البشعة بحق الأبرياء، ونقدّر دعمكم في جهود إعادة المخطوفين. يجب ضمان أن غزة لن تعود مصدر تهديد لإسرائيل"، مؤكّدًا أن حضور وزير الخارجية الأميركي في القدس يشكل "رسالة واضحة بأن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل في مواجهة الإرهاب".
"ترامب ملتزم بأمن إسرائيل"
من جانبه، شدّد روبيو على التزام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأمن إسرائيل، قائلاً: "الرئيس كان واضحًا في ما يتعلق بغزة: يجب أن يعود كل رهينة فورًا إلى منزله، ولا يمكن السماح لحماس بمواصلة تهديد استقرار إسرائيل والعالم. سنتابع النقاش حول الخطوات المقبلة لتحقيق ذلك".
كما حذّر روبيو من "خطورة" المشروع النووي الإيراني: "إيران النووية تمثل تهديدًا غير مقبول ليس فقط لإسرائيل بل للخليج وأوروبا أيضًا. الرئيس يواصل ممارسة ضغط اقتصادي على طهران حتى تغيّر مسارها، فالاتفاق السابق كان معيبًا منذ البداية وإيران لم تلتزم به". وبحسب تقرير لصحيفة واشنطن بوست، من المتوقع أن يغادر روبيو غدًا إلى قطر في محطة جديدة ضمن جولته.
زيارة للقدس وتنديد فلسطيني
وكان الوزير الأميركي قد استهل زيارته إلى إسرائيل يوم أمس بزيارة حائط البراق (الذي تسميه إسرائيل "حائط المبكى") برفقة نتنياهو، حيث شاركا في صلاة مشتركة. وقال نتنياهو بالمناسبة: "التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل صامد وقوي في ظل إدارة ترامب، ولم يكن يومًا أقوى مما هو عليه الآن". ودوّن روبيو في سجل الزوار: "ليشرق السلام على هذه الأرض المقدسة وعلى العالم كله".
في المقابل، أدانت السلطة الفلسطينية الزيارة وما وصفته بـ"إقامة طقوس تلمودية" في الموقع، مؤكدة أن الحائط الغربي "وقف إسلامي خالص"، وأن هذه الخطوة تشكّل "استفزازًا لمشاعر الفلسطينيين، وانتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني في القدس المحتلة، واعتداءً على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة".
First published: 14:30, 15.09.25