قال الوزير السابق والقيادي الدرزي البارز صالح طريف، في حديث خاص لراديو الناس إن زيارة المشايخ الدروز لإسرائيل غدًا ليست سياسية، بل إن الهدف منها هو التقارب الديني بين أبناء الطائفة، مشيرا إلى أن الشيخ موفق طريف بذل جهودًا كبيرة لتنسيق وإنجاح هذه الزيارة.
وأشار طريف في حديثه إلى أنه ليس من السهل الترتيب لمثل هذه الزيارة التاريخية، مشيرا إلى أنها حظيت بموافقة الجهات الإسرائيلية، وأيضا السورية، مضيفا في هذا السياق "أنا أنظر لمثل هذه الخطوة على أنها جسر للسلام وبأنها اللحظة التاريخية الهامة التي تقود لآفاق جديدة عبر رجال الدين الدروز الذين يدعون للسلام وإلى سوريا جديدة".
الدروز منفتحون على النظام الجديد
وفي سياق العلاقة بين الدروز والنظام السوري الجديد، قال طريف إن الدروز منفتحون على إقامة علاقات مع النظام الجديد، مشيرا في ذات السياق إلى أنه وفق المقابل، تلقى الزيارة غدا تجاوبا وترحيبا من قبل دروز البلاد. وأضاف "الشيخ موفق طريف بذل الكثير من الجهود لاستقبال هذه الزيارة التاريخية وسيرون العطف والحنان من المجتمع الإسرائيلي".
وأشار صالح طريف إلى أن الوفد سنطلق من نقطة التجمع عند الحدود، ويتوجه عبر الحافلات إلى مقام النبي شعيب في قرية حطين في قضاء طبريا. وأكد طريف أن اللقاء سيقون مغلقا ومن سيدخله فقط رجال الدين كون الزيارة دينية، وأضاف "اعتقدنا في اليوم الأول باستقبال ضيوف رسميين مثل رئيس الدولة ووزراء وممثلين عن الدولة، لكن بسبب حساسية الموضوع ستكون الزيارة دينية فقط".
وحول الزيارة نفسها، قال طريف إن هناك واقعا فيه عائلات منقسمة بين الجولان وسوريا، ولم تحصل لقاءات بينهم منذ عقود، وغدا سنرى لقاءا هو الأول بين هذه العائلات وتكون اللقاءات مؤثرة جدا.
انتقادات لاذعة لوليد جنبلاط
وحول الانتقادات التي تسمع بين الحين والآخر، قال طريف "نسمع بعض الانتقادات ونأمل من وليد جنبلاط أن ينشغل بشؤون دروز لبنان الذين لديهم صعوبات وتحديات كبيرة". وتابع "أتمنى على وليد جنبلاط أن يقود هو والسياسيون لبنان الى شاطئ الأمان ولمكان آخر مما يعيشه لبنان الآن".
وأكد طريف أن للدروز الحق في زيارة المقامات الدينية كما لحجاج الحق في المشاركة بموسم الحج في مكة أو خروج رجال الدين المسيحيين إلى لبنان.
600 رجل دين درزي من سوريا سيدخلون البلاد غدا
من المقرر أن يدخل نحو 600 من رجال الدين الدروز في سوريا لإسرائيل بهدف زيارة مقام النبي شعيب غدا الجمعة، وفقا لما تم الكشف عنه في إسرائيل.
وتعتبر هذه الزيارة المرتقبة على أنها الثانية خلال أقل من شهرين، حيث وصل وفد من المشايخ الدروز لإسرائيل في أواسط شهر آذار الماضي عبر بوابة فاطمة الحدودية، وزاروا مقام النبي شعيب وعددا من البلدات العربية الدروزية في الشمال، وحلوا ضيوفا على مشايخها.
وكانت الزيارة السابقة للمشايخ الدروز من قرية حضر السورية الى البلاد قد أثارت ردود فعل واسعة في أوساط الطائفة وخارجها. وفيما رأى البعض أنه حق ديني، انتقدها آخرون خاصة من حيث التوقيت، حيث أن هناك من اعتبرها تماهياً من الخطاب الإسرائيلي، الداعي أيضاً الى دخول عمال دروز للعمل في إسرائيل.
وجاءت الزيارة التاريخية بعد تنسيق مشترك بين الشيخ موفق طريف، الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، والسلطات الإسرائيلية، وضم الوفد السابق حوالي 100 من كبار الشخصيات الدينية الدرزية من قرى تقع على منحدرات جبل حرمون في سوريا،
First published: 15:55, 24.04.25