حذّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من انقطاع وشيك في خدمات الاتصالات والإنترنت بقطاع غزة، نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر للأبراج السكنية التي تحمل على أسطحها معدات فنية أساسية للشركات المحلية المشغلة.
تدمير الأبراج وتداعياته على الشبكات
وأشار المرصد إلى أن الجيش الإسرائيلي دمّر خلال الساعات الماضية برجين سكنيين، متوعّدًا باستهداف المزيد في الأيام المقبلة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لشبكات الاتصالات والإنترنت. وأضاف أن هذا التدمير يدخل ضمن سياسة "المحو العمراني" ودفع السكان إلى النزوح القسري، مع ضرب ما تبقى من البنية التحتية الأساسية.
خطر الانهيار الكامل والعزلة المفروضة
وأوضح المرصد أن الشبكات تواجه خطر الانهيار الكامل أيضًا بسبب تعطّل محطات التشغيل بفعل شح الوقود، وهو ما يهدد بقطع الاتصالات بشكل تام. وحذّر من أن تعطيل هذه البنية يهدف إلى عرقلة جهود الاستجابة الإنسانية، وفرض عزلة شاملة على السكان لبث حالة من التشويش وانعدام اليقين تدفعهم للنزوح. وأكد أن انقطاع الاتصالات يعيق عمل الطواقم الطبية والإغاثية ويمنع وصولها للضحايا في الوقت المناسب.
دعوة لتحرك دولي عاجل
وطالب المرصد جميع الأطراف ذات العلاقة بالضغط على إسرائيل لوقف تدمير ما تبقى من البنية التحتية لشبكات الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة، مشددًا على خطورة هذا المسار على الحياة المدنية والإنسانية.