كشفت صحيفة "كلكاليست" الاقتصادية أنّ وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات اشترى مؤخرًا سيارة من طراز مرسيدس GLS مايباخ، التي تُعدّ من أفخم وأغلى المركبات في السوق الإسرائيلي، إذ يبدأ سعرها من 1,999,900 شيكل قبل إضافة الضرائب والملحقات، ما يجعلها من السيارات القليلة التي يتجاوز سعرها قيمة شقة صغيرة في وسط البلاد.
أفخم طراز من مرسيدس وتفاصيل “خاصة” لكل زبون
وفق التقرير، السيارة الجديدة تُعدّ “سفينة القيادة” لعلامة مرسيدس الفاخرة مايباخ، وهي فرع خاص تابع للشركة الألمانية يُعنى بتصميم سيارات فارهة ومخصصة حسب رغبة المشتري، بمستوى يُنافس علامات مثل رولز رويس وبنتلي.
يبدأ السعر الأساسي للسيارة من قرابة مليوني شيكل، لكن يمكن أن يرتفع بعشرات أو حتى مئات الآلاف من الشواكل تبعًا للإضافات التي يختارها المالك، مثل إضاءة محيطية بـ64 لونًا، نظام تبريد للشامبانيا، مقاعد تدليك فاخرة، ونظام “راحة لكل الحواس”.
السيارة مزوّدة بمحرك بنزين ضخم سعة 4.0 لترات يولّد 557 حصانًا، وتزن أكثر من 2.8 طن، مع قدرة على التسارع من صفر إلى 100 كم/س خلال أقل من خمس ثوانٍ — لتُعتبر من أقوى سيارات الـSUV الفاخرة في العالم.
بركات: “أعمل لخدمة الدولة، لا من أجل الربح”
عقب انتشار الخبر وردود الفعل على اقتناءه للسيارة الفارهة، نشر الوزير نير بركات بيانًا توضيحيًا عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، قال فيه:
“نعم، اشتريت سيارة مرسيدس من مالي الخاص الذي كسبته بجهدي كرائد أعمال ومستثمر في مجال الهايتك. لم أتقاضَ سوى شيكل واحد سنويًا مقابل عملي الوزاري منذ 23 عامًا. لا أستخدم سيارة الدولة، ولا أنفق من أموالها على السفر أو المصاريف الخاصة.”
وأضاف بركات:“اختياري لشراء هذه السيارة هو قرار شخصي، أما اختياري للعمل مقابل شيكل واحد فهو قرار قيمي. هناك من يدخل السياسة ليكسب، وأنا هنا لأعطي. أنا فخور بأن أعمل بجد وأخدم الدولة التي أحبها.”
خلفية اقتصادية وشخصية
يُشار إلى أن بركات يُعتبر من أثرى الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، إذ يُعدّ من مؤسّسي شركة الأمن السيبراني العالمية Check Point، كما شغل سابقًا منصب رئيس بلدية القدس لولايتين متتاليتين، قبل أن يتولى حقيبة الاقتصاد والصناعة.
وبركات معروف بشغفه بالسيارات الرياضية، وقد شارك في رالي باريس-داكار عدة مرات، وامتلك في السابق سيارات سباق ومركبات دفع رباعي معدّلة.
ارتفاع في مبيعات سيارات الفخامة
تقرير كلكاليست أشار أيضًا إلى أنّ الأشهر الأخيرة شهدت ارتفاعًا لافتًا في مبيعات سيارات الرفاهية في إسرائيل، مع زيادة الإقبال على طرازات من شركات مثل بنتلي، رولز رويس، لوتوس، ومايباخ. ويعزو الخبراء ذلك إلى ازدياد عدد أصحاب الثروات من قطاع التكنولوجيا، الذين يسعون لاقتناء سيارات تُعبّر عن مكانتهم المالية.

