بن غفير: دخول غانتس للحكومة سيعرقل تحقيق إنجاز في غزة

وجاءت أقوال بن غفير ردًا على دعوة غانتس، مساء أمس، إلى إقامة ما أسماه "حكومة فداء المختطفين"، في إشارة إلى حكومة وحدة وطنية أو حكومة طوارئ تضع ملف المختطفين في سلم أولوياتها. 

1 عرض المعرض
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير
وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير
(Flash 90)
في خضمّ الجدل السياسي المتصاعد حول إدارة الحرب في غزة وإمكانية تشكيل حكومة طوارئ جديدة، شنّ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير هجومًا مباشرًا على رئيس حزب "كاحول لافان" (أزرق-أبيض) بيني غانتس، مؤكدًا رفضه القاطع لانضمامه إلى الحكومة.
وقال بن غفير في تصريحات له صباح اليوم الأحد:"أتوقع من جميع رؤساء أحزاب الائتلاف أن يوضحوا بشكل لا لبس فيه أن غانتس لن يدخل الحكومة. لقد حققنا إنجازات في إيران وحزب الله وفي جبهات مختلفة بدونه. وإذا أردنا الوصول إلى إنجاز في غزة – فلا يجب أن يدخل غانتس إلى الحكومة".
وجاءت أقوال بن غفير ردًا على دعوة غانتس، مساء أمس، إلى إقامة ما أسماه "حكومة فداء المختطفين"، في إشارة إلى حكومة وحدة وطنية أو حكومة طوارئ تضع ملف المختطفين في سلم أولوياتها.
وأضاف بن غفير في حديثه أن "ناخبي اليمين لم يصوّتوا لسياسات غانتس، ولا لصفقات استسلام مع حماس"، في تلميح إلى معارضته لأي تسويات قد تفضي إلى إطلاق سراح الأسرى عبر اتفاق سياسي أو أمني مع الحركة.
وتعكس تصريحات بن غفير الانقسام داخل المشهد السياسي الإسرائيلي، حيث تتصاعد الدعوات من جانب معسكرات مختلفة لإقامة حكومة موسّعة في ظل استمرار الحرب في غزة وتعثر المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى. في المقابل، يصرّ بن غفير وأحزاب اليمين المتشدد على أن أي خطوة من هذا النوع قد تُفهم كتنازل لصالح حماس وتُعرقل – بحسب وصفهم – ما يسمونه "الإنجازات العسكرية".
وتطرح هذه المواجهة السياسية تساؤلات حول قدرة الحكومة الحالية على الصمود، في وقت تتزايد فيه الضغوط الشعبية لعقد صفقة تضمن عودة الأسرى والمختطفين، فيما يتمسك وزراء اليمين بخطاب متشدد يرفض أي انفتاح على غانتس أو معسكره السياسي.