هدّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، ايال زمير، حماس باستخدام كامل القوة العسكرية "في المستقبل القريب" إذا تطلب الأمر، وذلك في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم لجنود متميزين، قال فيها إن "هذا العام يمنح التكريم بُعدًا خاصًا، لأنه يُمنح خلال حرب طويلة ومعقّدة، ومتعددة الجبهات، لا تزال مستمرة في ذروتها".
وأضاف زامير أن أبرز التحديات التي لا تزال قائمة هي "استعادة إخوتنا وأخواتنا المختطفين إلى بيوتهم في إسرائيل"، إلى جانب "حسم المعركة ضد حماس، وإعادة المهجّرين إلى منازلهم، وترسيخ واقع أمني مستقر وآمن للأجيال القادمة".على حد تعبيره.
وأكد رئيس الأركان أن "السيادة والاستقلال لم يُمنحا لنا كهدية، بل دُفع ثمنهما بالدم والنضال، وعلينا الدفاع عنهما بكل ثمن"، مشيرًا إلى أن "عناصر حماس لا يزالون يحتجزون 59 من أبناء وبنات شعبنا، لكنهم يعلمون أن لا شيء يدوم للأبد. الجيش الإسرائيلي مستعد لتوجيه ضربة حاسمة، وسنزيد من وتيرة العمليات وقوتها، وإذا تطلّب الأمر، سنقوم بذلك قريبًا، بإصرار وإيمان بعدالة طريقنا".
كما شدد في كلمته على وحدة الجيش ومكانته الجامعة في المجتمع الإسرائيلي، قائلًا: "قدر مشترك جمعنا في هذه البلاد، وعلى مرّ السنين، كان الجيش الإسرائيلي ركيزة الاستقرار والتلاحم، فوق جميع الخلافات، يوحّد المجتمع الإسرائيلي بمختلف مكوناته. لا يمين ولا يسار، لا مركز ولا أطراف – بل شعب واحد، هدف واحد، وأمل مشترك في الأمن والتكافل والسلام".
واختتم زامير خطابه بالإشارة إلى الآية التوراتية "كل إسرائيل مسؤولون بعضهم عن بعض"، معتبرًا أنها "تجسّد ليس فقط المسؤولية المتبادلة، بل الشراكة العميقة في المصير، وهي شرط أساسي لبقاء دولة إسرائيل، ولا أحد معفي منها – لا الأفراد ولا الجماعات. كلنا نتجنّد، نقاتل ونضحي معًا، من أجل الدولة ومن أجل مستقبل أفضل".