الجرائم تتحول إلى استعراض إعلامي في سخنين
شهدت مدينة سخنين الليلة الماضية (بين الجمعة والسبت) حادثة إطلاق نار خطيرة، بعدما جاب مسلّحون ملثمون أحد أحياء السكن وفتحوا النار باتجاه منازل ومحال تجارية ومركبات. ولم يسفر الحادث عن إصابات بشرية، لكنه خلّف أضرارًا مادية جسيمة.
وباشرت الشرطة التحقيق والبحث عن الضالعين، وأعلنت بعد ظهر السبت عن اعتقال مشتبهَين في حادثة إطلاق النار، أحدهما شاب يبلغ من العمر 23 عامًا، فيما أكدت أن عمليات المطاردة للبحث عن باقي المتورطين ما زالت مستمرة.
وأعرب مواطنون من سخنين عن قلقهم الشديد من الظاهرة الخطيرة التي باتت تتكرر بشكل شبه يومي، مشيرين إلى أنّ "الجناة أطلقوا النار داخل الأزقة وبين البيوت، ناشرين الذعر بين السكان ومهددين حياة الناس. هؤلاء لا يبالون بالشرطة، لأنهم يدركون أنها عاجزة عن الوصول إليهم"، على حدّ قولهم. وأكدت المصادر أنّ ما ميّز الحادثة هو اصطحاب المسلحين مصوّرًا وثّق المشاهد ونشرها لاحقًا، في خطوة اعتُبرت رسالة تحدٍّ وازدراء لأجهزة إنفاذ القانون.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تتواصل فيه الجرائم الدامية التي تشهدها البلدات العربية منذ مطلع العام، إذ قُتل حتى الآن 179 شخصًا، فيما لم يُفكّ لغز سوى 16 جريمة فقط.
وجاء في بيان صادر عن شرطة الشمال بشأن الحادثة أنّ:"اليوم (13/09/25) فجرًا، تلقّت الشرطة بلاغًا حول حادثة إطلاق نار استهدفت منزلًا ومركبة في مدينة سخنين، دون وقوع إصابات. فور استلام البلاغ، وبعد انتشار مقطع فيديو في ساعات الصباح يوثّق نشاط المشتبه بهم، تمكّن أفراد شرطة لواء الشمال من اعتقال مشتبهين بالحادثة (من سكان سخنين، يبلغان من العمر 21 و23 عامًا)، وأُحيلا للتحقيق، على أن يُعرضا لاحقًا أمام المحكمة للنظر في تمديد اعتقالهما". وأكدت شرطة الشمال أنّها تواصل نشاطًا مكثفًا في مكافحة الجريمة والعنف، من خلال العمل على جميع المستويات لإحباط النشاط الإجرامي قبل وقوعه، والاستجابة السريعة لكل حادثة عنف، وذلك عبر نشاط متواصل يهدف إلى الحفاظ على أمن وسلامة الجمهور، بحسب ما ورد من الشرطة.