شهد جنوب قطاع غزة، اليوم (الاثنين)، حركة نزوح واسعة بعد أوامر الإخلاء الجديدة التي أصدرها الجيش الإسرائيلي شرقي ووسط مدينة خانيونس.
وأفادت مصادر محلية بأن المئات من العائلات باتت في الشوارع تحاول الوصول إلى منطقة أخرى والبحث عن ماء أو خيمة تأويهم، عدا عن خطر المجاعة الذي يتزايد في القطاع جراء منع دخول المساعدات الإنسانية.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم، أن خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة، محمّلة بمساعدات إنسانية وطعام للأطفال، دخلت إلى قطاع غزة "بعد تفتيش أمني دقيق من قِبل موظفي هيئة المعابر البرية في وزارة الأمن".
وفي وقت سابق اليوم، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء واسعة شملت كامل محافظة خان يونس، بالإضافة إلى منطقتي عبسان وبني سهيلا، وذلك في ظل التصعيد العسكري المتواصل على قطاع غزة، ضمن عملية "عربات جدعون".
من جهتها، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن الغارات الإسرائيلية قتلت خلال الـ24 ساعة الماضية 136 شخصا وأصابت 364 آخرين، لترتفع بذلك حصيلة الحرب إلى 53486 قتيلا و151398 مصابا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ترامب معني بإنهاء الحرب في غزة
في غضون ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين لويت، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تواصل اتصالاتها مع "جميع الأطراف المعنية في الصراع" في قطاع غزة، في مسعى لإنهاء الحرب الدائرة، مؤكدة أن الرئيس "يريد أن تنتهي الحرب في غزة".
وأضافت لويت، خلال إيجاز صحفي، أن ترامب وجّه مطلبًا مباشرًا إلى حركة حماس بالإفراج عن جميع المحتجزين، مشيرة إلى أن الرئيس يشارك شخصيًا في هذه الجهود.
وصرّحت المتحدثة باسم البيت الأبيض: "يمكن تلخيص سياسة ترامب الخارجية بكلمتين: أمريكا أولًا. الرئيس يسعى لإنهاء الحروب، سواء في أوكرانيا أو إسرائيل، حفاظًا على حياة الناس وتوفيرًا لأموال دافعي الضرائب".
ضغوط أميركية لإدخال المساعدات
وفي وقت سابق اليوم، أقرّ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن الضغوطات الأميركية دفعت اسرائيل إلى السماح بإدخال مساعدات إلى قطاع غزة لأول مرة منذ مارس/آذار الماضي.
وادعى نتنياهو أنه لا يمكن لإسرائيل "تحمّل صور المجاعة الجماعية أمام الأميركيين"، وأن إدخال المساعدات الإنسانية جاء بسبب "اقترابنا من الخط الأحمر".
First published: 17:39, 19.05.25