قُتل 3 لبنانيين جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مركبتين ودراجة نارية في 3 بلدات جنوبي لبنان، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة اللبنانية، مساء اليوم (الأحد).
وأعلن الجيش الاسرائيلي قتله عنصرين من حزب الله في ضربات نفذها على مناطق مختلفة في جنوب لبنان، وقال إنه استهدف في قرية ياطر عنصراً في حزب الله بزعم مشاركته في "محاولات إعادة تأهيل بنيته التحتية"، بالإضافة إلى اغتيال "عنصر كان يعمل ممثّلًا محليًّا لحزب الله" في قضاء بنت جبيل.
في غضون ذلك، كشف الجيش الإسرائيلي عن خريطة قال إنها توثّق عمليات اغتيال نفّذها في جنوب لبنان منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر، في ظل ما وصفه بالتحضير لاحتمال تصعيد عسكري واسع لإحباط محاولات حزب الله إعادة ترميم قدراته.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القوات نفّذت عمليات اغتيال طالت ما لا يقل عن 40 مسلحًا في 30 قرية جنوب لبنان، مضيفًا أن هؤلاء “ينضمون إلى أكثر من 380 مسلحًا تم تصفيتهم منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ"، متهمًا حزب الله بخرق الاتفاق أكثر من 1900 مرة.
وبحسب بيان الجيش، فإن عناصر من حزب الله شاركوا في "أنشطة إرهابية" في جنوب لبنان، شملت إعادة بناء بنى تحتية عسكرية، وتهريب وسائل قتالية، وتنسيقًا بين سكان القرى وقيادة حزب الله، معتبرًا ذلك "دليلًا إضافيًا على استمرار وجود ونشاط الحزب في المنطقة، خلافًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
وشدد رئيس الأركان على أن قوات الجيش منتشرة في "نقاط مسيطرة" على مختلف الجبهات، في لبنان وسوريا وقطاع غزة، معتبرًا أن هذا الانتشار يوفّر "حماية أفضل" للبلدات الإسرائيلية ويمنح القوات "حرية عمل".
يأتي ذلك فيما اتهمت تقارير لبنانية الجيش الإسرائيلي بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار بوتيرة يومية، وبحسب قوة الأمم المتحدة بجنوب لبنان (يونيفيل) خرق الجيش الإسرائيلي الاتفاق "ما لا يقل عن 10 آلاف مرة"، ما أدى لمقتل 331 شخصا وإصابة 945 آخرين، حتى 21 من نوفمبر الماضي، وفق بيانات وزارة الصحة اللبنانية.