في ظل الجمود بمفاوضات صفقة التبادل في الدوحة، قالت قناة "الحدث" السعودية نقلًا عن مصادر، اليوم (الاثنين)، إن "الوسطاء يناقشون حاليًا مع الوفد الإسرائيلي الخرائط الجديدة".
وأضاف مصدر لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن "الوسطاء يحاولون تجاوز الفجوات المتبقية" بين الأطراف، في مسعى لإحياء المحادثات المتعثرة والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين.
من جانبها، قالت حركة حماس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "يتفنن في إفشال جولات التفاوض الواحدة تلو الأخرى ولا يريد التوصل إلى أي اتفاق"، وأضافت أن "النصر المطلق الذي يروج له نتنياهو وهم كبير لتغطية هزيمة ميدانية وسياسية مدوية".
بدوره، قال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إن "الحد الأدنى الذي نطالب به هو عدم سيطرة حماس على قطاع غزة ولن نتنازل عنه"، وأضاف أن "خسارة حماس لغزة لا تعني بالضرورة قتل كل إرهابي فيها".
تزايد الضغوط العسكرية لوقف الحرب
يأتي ذلك فيما تتزايد الضغوط داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية للموافقة على وقف إطلاق النار وصفقة تبادل مع حركة حماس، في ظل اعترافات عسكرية بتراجع القدرة القتالية وتآكل منظومة الاحتياط بعد نحو عامين من الحرب المستمرة في قطاع غزة.
وبحسب ضباط كبار في الجيش، تواجه القوات الإسرائيلية حالة إنهاك غير مسبوقة، مع خدمة آلاف جنود الاحتياط لفترات تتجاوز بكثير المعلن رسميًا، وسط تحذيرات من أزمة دافعية وأضرار نفسية قد تقوّض قدرة الجيش على الاستمرار في القتال.
وفي محاولة لسد النقص الحاد في القوى البشرية، زج الجيش بجنود في مراحل تدريبية مبكرة في مهام ميدانية، بما في ذلك توغلات داخل قطاع غزة. هذه الخطوة، وفق شهادات ضباط لموقع "واللا"، أضعفت جودة التدريبات وأحدثت فجوات في الجاهزية.
ونقل الموقع عن قادة في الجيش الإسرائيلي قولهم إن التفرغ لجبهة غزة أضعف الاستعداد لجبهات أخرى مثل الحدود اللبنانية والضفة الغربية، ولفتوا إلى أن حزب الله يراقب عن كثب تآكل القدرات الإسرائيلية، ما قد يشجع على التصعيد في الشمال.
في غضون ذلك، أفادت مصادر طبية في قطاع غزة بأن الغارات الإسرائيلية على القطاع قتلت 120 شخصا وأصابت 557 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية، فيما أعلن مكتب الإعلام الحكومي أن حصيلة من قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 58386 ألفا وأكثر من 139 ألف مصاب.