بموافقة أميركية وتنسيق مصري–قطري: إسرائيل تبدأ استهداف مواقع حماس داخل "الخط الأصفر"

أوضح المصدر أن المهلة انتهت عند الساعة الثامنة مساء الخميس، مشيراً إلى أنه "منذ تلك اللحظة ستبدأ إسرائيل بتنفيذ وقف إطلاق النار بالقوة"

2 عرض المعرض
عناصر من القسّام خلال عمليات البحث عن جثث رهائن إسرائيليين
عناصر من القسّام خلال عمليات البحث عن جثث رهائن إسرائيليين
عناصر من القسّام خلال عمليات البحث عن جثث رهائن إسرائيليين
(Ali Hassan/Flash90)
كشف مسؤول أميركي رفيع أن الولايات المتحدة أبلغت حركة حماس مساء الأربعاء، عبر مصر وقطر، بمهلة مدتها 24 ساعة لإخلاء عناصرها من المنطقة الواقعة خلف "الخط الأصفر" الخاضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي، في خطوة تهدف إلى منع أي احتكاك يعرقل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وخطط المرحلة التالية في غزة.
وأوضح المصدر أن المهلة انتهت عند الساعة الثامنة مساء الخميس، مشيراً إلى أنه "منذ تلك اللحظة ستبدأ إسرائيل بتنفيذ وقف إطلاق النار بالقوة، وستتحرك ضد أي أهداف لحماس داخل المناطق التي تخضع لسيطرتها العسكرية"، مؤكدًا أن هذه التوجيهات جرت بموافقة الولايات المتحدة ومصر وقطر.
"عناصر حماس في النفاق" وقال مسؤول عسكري في الجيش الإسرائيلي إنّ "عناصر من حماس ما زالوا يتحصنون في أنفاق تحت الأرض داخل المناطق الواقعة ضمن نطاق السيطرة الإسرائيلية، لا سيما في خان يونس ورفح، وهي ما توصف بـ'الجيوب غير المطهّرة'".
وأضاف أن الهدف من الإنذار الأميركي كان "دفع حماس إلى الانسحاب المنظم من تلك الجيوب، دون احتكاك أو مواجهة قد تعطل تطبيق الاتفاق أو تعقّد التخطيط للمرحلة المقبلة"، موضحًا أن الحركة لم تستجب حتى الآن لأي دعوة للمغادرة.
2 عرض المعرض
زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في قاعدة عسكرية أمريكية في كريات جات
زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في قاعدة عسكرية أمريكية في كريات جات
زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في قاعدة عسكرية أمريكية في كريات جات
(OLIVIER FITOUSSI/POOL - flash90)
خطة أميركية لتشكيل "قوة دولية" في غزة
وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطّلعة لموقع "أكسيوس" الأميركي أن واشنطن تعمل على اللمسات الأخيرة لخطة إنشاء قوة أمنية دولية لإدارة قطاع غزة، في إطار ترتيبات ما بعد الحرب.
ووفقًا للمصادر، تتولى القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) إعداد الخطة، التي تشمل تشكيل قوة شرطة فلسطينية جديدة تخضع للتدريب والإشراف من قبل الولايات المتحدة ومصر والأردن، إلى جانب مساهمات عسكرية من دول أخرى.
وأشارت التسريبات إلى أن إندونيسيا وأذربيجان ومصر وتركيا أبدت استعدادها للمشاركة في القوة المزمع نشرها. ونُقل عن أحد المسؤولين الأميركيين قوله:
"من دون وجود نظام أمني موثوق في غزة يحظى بقبول إسرائيل، سنجد أنفسنا أمام هجمات متكررة على المدى القريب."
وأكدت المصادر أن واشنطن تسعى لتجنب عودة التصعيد العسكري، مع إبقاء إسرائيل جزءًا من "المعادلة الأمنية"، لكن من دون إشراكها المباشر في القوة الدولية.
وأضافت أن الولايات المتحدة تعمل على مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يمنح شرعية قانونية لتشكيل هذه القوة، من دون أن تكون بعثة تابعة للأمم المتحدة، بل تحت إشراف أميركي مباشر.
ومن المتوقع، بحسب المصادر، أن تُتخذ القرارات الحاسمة بشأن التشكيل خلال الأيام المقبلة، قبل عرضها على إسرائيل والدول المشاركة المحتملة خلال الأسابيع القادمة.
First published: 22:59, 30.10.25