أعلنت دول أوروبية دعمها للخطة المصرية لإعمار قطاع غزة، والتي تقدر تكلفتها بـ 53 مليار دولار، مؤكدة أنها "مسار واقعي" لتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع. في المقابل، رفضت واشنطن المقترح، معتبرة أنه لا يعكس الواقع الحالي في غزة.
دعم أوروبي للخطة المصرية
وزراء خارجية فرنسا، ألمانيا، بريطانيا وإيطاليا أصدروا بيانًا مشتركًا اليوم (السبت) أعلنوا فيه دعمهم للخطة المصرية لإعمار قطاع غزة، والتي حظيت بموافقة الدول العربية، وتنص على عدم ترحيل الفلسطينيين إلى دول أخرى.
وأشار الوزراء إلى أن الخطة "توفر طريقًا واقعيًا" لإعادة الإعمار، مؤكدين أنها إذا نُفذت، فستضمن "تحسينًا سريعًا ومستدامًا" للأوضاع الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع.
رفض أمريكي وانتقادات لخطة ترامب
في المقابل، رفضت الولايات المتحدة الخطة المصرية، حيث صرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، براين نيوس، أن "الاقتراح الحالي لا يعكس الواقع على الأرض، حيث أن غزة حاليًا غير صالحة للسكن".
وأضاف أن "سكان القطاع لا يستطيعون العيش بكرامة في منطقة مدمرة ومليئة بالذخائر غير المنفجرة"، مشددًا على أن إدارة بايدن تواصل دعم رؤية إعادة إعمار غزة "دون حماس".
تفاصيل الخطة ومسار إعادة الإعمار
وفقًا لقناة "الجزيرة"، التي حصلت على نسخة من مسودة الخطة، فإنها تشمل إنشاء سبعة مناطق سكنية مؤقتة لإيواء 1.5 مليون فلسطيني، إضافة إلى احتمال نشر قوات حفظ سلام دولية تحت إشراف مجلس الأمن. كما تنص الخطة على تشكيل لجنة لإدارة القطاع لمدة ستة أشهر، استعدادًا لعودة السلطة الفلسطينية.
من جهة أخرى، ذكرت قناة "العربية" أن مصر والأردن ستتوليان تدريب الشرطة الفلسطينية تمهيدًا لنشرها في غزة، مع التأكيد على أن المسلحين لن يكونوا جزءًا من أي سلطة إدارية جديدة في القطاع.