مؤشرات ركود في الاقتصاد الأميركي: من أحمر الشفاه إلى وجبات "الهامبرغر"

رغم عدم دخول الاقتصاد الأميركي رسميًا في حالة ركود، فإن مؤشرات متعددة  تثير قلق المحللين حول مستقبل النمو في الولايات المتحدة

1 عرض المعرض
نيويورك - صورة عامة
نيويورك - صورة عامة
نيويورك - صورة عامة
(Flash90)
يشير خبراء الاقتصاد إلى أنّ الولايات المتحدة لا تعيش حالة ركود حاليًا، لكنها تمرّ بمرحلة غموض اقتصادي تتكاثر فيها مؤشرات الضعف في قطاعات متعددة. فبينما تستمر معدلات الإنفاق الاستهلاكي بالارتفاع بين الأثرياء، يلجأ الأميركيون من الطبقة المتوسطة والدنيا إلى وسائل توفير جديدة في ظل ارتفاع الأسعار.
تراجع في إنتاج الكرتون ومبيعات الشاحنات الثقيلة
انخفض إنتاج صناديق الكرتون بنسبة 5% في الربع الثاني من العام، في إشارة إلى تراجع الطلب المتوقع على السلع، فيما سجّل قطاع الشاحنات الثقيلة هبوطًا بنسبة 14.6% في المبيعات مقارنة بالعام الماضي، ما يعكس ضعف النشاط الصناعي في البلاد.
وجبات اقتصادية وعودة "الهامبرغر هيلبر"
ارتفعت مبيعات "Hamburger Helper" بنسبة 14.5% هذا العام مع توجه المستهلكين نحو الوجبات الرخيصة، بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنحو 30% منذ 2020. كما شهدت المتاجر منخفضة الأسعار مثل "Walmart" و"Aldi" إقبالًا متزايدًا حتى من ذوي الدخل المرتفع.
ازدهار المتاجر المستعملة وتراجع التنقل الوظيفي
ارتفعت زيارات محلات الملابس المستعملة بنسبة 39.5% مقارنة بعام 2019، ما يعكس سعي الأميركيين لتقليص النفقات. في المقابل، تراجع معدل التنقل بين الوظائف إلى أدنى مستوى منذ جائحة كورونا، حيث يرى 63% من الأميركيين أن الوقت غير مناسب للبحث عن عمل جديد.
القروض العقارية ترتفع وتصاريح البناء تتراجع
قفزت قروض الأسهم العقارية بنسبة 12% في الربع الأول من العام، لكن تصاريح البناء السكني الجديدة تراجعت بنسبة 11%، ما يعدّ إشارة كلاسيكية إلى تباطؤ اقتصادي محتمل.
رغم هذه المؤشرات المتباينة، يرى بعض الخبراء أنّ الاقتصاد الأميركي ما يزال متماسكًا، وإنْ كان يواجه مرحلة “اقتصاد صعب” لا “ركودًا كاملاً”.