قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "إسرائيل لن تضم غزة"، وإنها تعتزم في نهاية المطاف نقل إدارتها إلى كيان حُكومي مؤقت، وفقًا لما صرّح به لقناة CNN18 الهندية . وشدّد نتنياهو على أن الحرب يمكن أن تنتهي بسرعة، حتى "غدًا"، إذا ما ألقت حماس سلاحها وأفرجت عن المختطفين الإسرائيليين دون شروط. كما أكد نتنياهو على ضرورة التمييز بين "المدنيين الأبرياء وحماس"، بحسب تصريحاته.
وفي تصريح آخر مشابه قال نتنياهو في مقابلة مع قناة فوكس نيوز: "نحن نعتزم السيطرة على كامل قطاع غزة، وتحرير السكان من حكم حماس، ونقل السيطرة إلى جهة أخرى لتحكم القطاع".
وتأتي تصريحات نتنياهو، في ظل حالة ترقب عشية اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابنيت)، الليلة، لاتخاذ قرار نهائي بشأن توسيع العمليات العسكرية في غزة واحتلال القطاع بالكامل، فيما يتعمّق الخلاف بين المستوى السياسي برئاسة نتنياهو مقابل المستوى العسكري برئاسة رئيس هيئة الأركان ايال زمير.
وكانت قد أفادت تقارير إسرائيلية أنّ المجلس الوزاري المصغر سيبحث مقترح لإطلاق عملية عسكرية في غزة قد تستغرق ما بين 4 و5 أشهر، وتتضمن استدعاء 4 إلى 6 فرق عسكرية، وهي تستهدف احتلال مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع، إلى جانب دفع الفلسطينيين للتوجه جنوبا تشجيعا لخروجهم من قطاع غزة، بحسب التقارير.
وشهدت مدينة تل أبيب مساء الأربعاء مظاهرات حاشدة أمام مقر وزارة الدفاع "الكرياه"، احتجاجًا على نية الحكومة الإسرائيلية تنفيذ عملية احتلال لقطاع غزة، بدلًا من التركيز على التوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين.