1 عرض المعرض


صور لآثار الدمار من الهجوم الإسرائيلي على إيران
(بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية عام 2007)
لا تزال العاصمة الإيرانية طهران وضواحيها تعاني من شلل شبه كامل في خدمات تحديد المواقع (GPS) بعد مرور نحو شهرين على انتهاء الحرب الأخيرة مع إسرائيل، في وقت يرى مراقبون أن استمرار التشويش يعكس استمرار حالة التأهب الأمني والعسكري في البلاد.
وفق تقارير إخبارية، يشتكي سكان العاصمة من صعوبة مزاولة حياتهم اليومية بسبب الخلل المستمر في أنظمة الملاحة. وقال فرشَد، سائق تاكسي من طهران: "لم أعد أستطيع العمل. التطبيق لا يحدد موقعي، والزبائن يغضبون، وأخسر ساعات طويلة بلا جدوى. منذ بداية التشويش فقدت قرابة نصف دخلي."
وزارة الاتصالات الإيرانية أكدت أن هذه الإجراءات تُتخذ لـ"احتياجات أمنية وعسكرية"، دون تقديم تفاصيل إضافية. لكن تقارير تقنية أوضحت أن ما يجري مرتبط باستخدام تكنولوجيا التشويش والتضليل الإلكتروني المعروفة باسم GPS Spoofing، وهي عادةً ما تُستخدم لحماية المنشآت الحساسة، إلا أن هذه المرة جاءت على نطاق واسع، ما أدى إلى تعطيل عمل تطبيقات الملاحة، وخدمات الطوارئ، وشركات التوصيل، وحتى أنظمة المواصلات الذكية.
هذا التحدي اليومي يضاف إلى أزمات أخرى تثقل كاهل الإيرانيين، مثل الأزمة الاقتصادية الخانقة، وارتفاع معدلات التضخم، وأزمة المياه والكهرباء التي تفاقمت مع حرارة الصيف القاسية.
جنرال يحذر: الصراع مع إسرائيل لم ينته ولسنا بهدنة
في السياق السياسي – الأمني، حذّر الجنرال يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري الأرفع للمرشد الأعلى علي خامنئي، من أن الصراع مع إسرائيل والولايات المتحدة لم ينتهِ بعد، قائلاً: "نحن لسنا في هدنة، بل في مرحلة أخرى من المعركة. لا يوجد أي اتفاق أو بروتوكول مع الصهاينة أو الأميركيين. إيران يجب أن تقوى في المجالات العسكرية والدبلوماسية والسيبرانية والإعلامية، ففي العالم المعاصر يُسحق الضعفاء." وفقا لتصريحه الحرفي
هذه التصريحات تأتي على وقع تهديدات إسرائيلية وأميركية باستئناف الهجمات داخل إيران، في حال استئناف برنامج تخصيب اليورانيوم أو إعادة تأهيل منشآت نووية دُمّرت خلال الحرب.
وفي تطور آخر يزيد من حدة التوتر، كشفت صحيفة التلغراف البريطانية عن لقاء سري بين قيادات من الحرس الثوري الإيراني وحركة طالبان في كابول، بهدف الحصول على قائمة مسرّبة تضم نحو 25 ألف اسم لأفغان تعاونوا مع بريطانيا في السابق، من بينهم عناصر مخابرات بريطانية وأفراد من القوات الخاصة. وبحسب التقرير، تسعى طهران لاستخدام هذه القائمة كورقة ضغط في مفاوضاتها مع الغرب بشأن ملفها النووي.
المتحدث باسم طالبان أقر بالتعاون، مشيراً إلى أن الحركة تأمل أن يقود ذلك إلى اعتراف رسمي بها من جانب إيران، وهو هدف سياسي أساسي منذ استيلائها على الحكم عام 2021. بينما امتنعت وزارة الدفاع البريطانية عن التعليق رسمياً، غير أن مصادر حكومية وصفت التسريب بأنه "واحدة من أخطر الفضائح الأمنية في تاريخ بريطانيا."