تفاصيل اتّفاقية الانفصال وتكلفته بين رونالدو وجورجينا تثير الجدل

إعلان خطوبة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على شريكته جورجينا رودريغيز أثار جدلا بعد الكشف عن تفاصيل تكلفة الطلاق

1 عرض المعرض
رونالدو مع زوجته
رونالدو مع زوجته
رونالدو مع زوجته
(انستغرام)
أثار إعلان خطوبة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على شريكته عارضة الأزياء جورجينا رودريغيز في 11 آب/أغسطس، بعد نحو تسع سنوات من العلاقة، اهتمامًا واسعًا لم يقتصر على الجانب العاطفي، بل امتدّ ليشمل الترتيبات الماليّة والقانونية المُرافقة. فإلى جانب الخاتم المرصّع بالألماس الذي قدّرت قيمته بنحو خمسة ملايين دولار، كشفت تقارير صحافية عن اتفاق ما قبل الزواج (Prenup) يتضمّن أرقامًا استثنائيّة وضمانات مالية ضخمة في حال الانفصال.
وبحسب مصادر برتغالية وإسبانية، ينصّ الاتّفاق على أن تحصل رودريغيز، في حال الانفصال، على راتب شهري يتجاوز 114 ألف دولار مدى الحياة، إضافة إلى ملكية عقار فاخر في حيّ "لا فينكا" الراقي في العاصمة الإسبانية مدريد، تصل قيمته إلى أكثر من 5.6 مليون دولار. هذا وأشارت بعض المصادر إلى امتيازات إضافيّة تشمل سيّارات فاخرة من مجموعة رونالدو، رحلات طيران خاصّة، ومخصّصات للأطفال قد تصل إلى نصف مليون دولار شهريًا، إضافةً إلى دفعة تعويضيّة لمرّة واحدة بقيمة 50 مليون دولار في حال الطلاق.

خلفيّة الاتّفاق

يُعَدّ رونالدو، البالغ من العمر 39 عامًا، من أغنى الرياضيين في العالم بثروة تقدَّر بأكثر من 671 مليون دولار، فيما تشير تقديرات أخرى إلى أنّ إجمالي أرباحه على مدى مسيرته تخطّى حاجز المليار دولار. وحده عقده الحالي مع نادي النصر السعودي يدرّ عليه نحو 230 مليون دولار سنويًا، إضافة إلى أرباح الإعلانات والمشاريع التجارية، ما يجعل أي انفصال محتمل قضية مالية معقّدة لا تقتصر على البُعد الشخصي. وتشير المعلومات المتداولة إلى أنّ الاتفاق وُقّع منذ سنوات، وتحديدًا بعد ولادة ابنتهما الأولى عام 2017، بهدف ضمان الاستقرار المالي لجورجينا وأطفالهما بغضّ النظر عن مسار العلاقة. ومع إعلان الخطوبة مؤخّرًا، عادت هذه البنود إلى واجهة النقاش العام، خصوصًا مع ضخامة الأرقام المرتبطة بها.

رؤية قانونيّة

يرى خبراء القانون أنّ مثل هذه العقود ليست استثناءً في عالم الأثرياء، بل تُعتبر أداة فعّالة لتوضيح النوايا وحماية الثروات والممتلكات في حال الانفصال. وبحسب ما نقله موقع eprivateclient المتخصّص في شؤون الثروات، فإنّ عقود ما قبل الزواج أو ما بعدها قد تقي من تطبيق مبدأ "تقاسم الممتلكات" الذي تعتمده بعض المحاكم، ما يمنح الأطراف وضوحًا أكبر ويحدّ من النزاعات المحتملة. هذه المقاربة تضفي بُعدًا تحليليًا على القضية، باعتبارها خطوة قانونيّة واقعية وضرورية في حياة النجوم وأصحاب الثروات الضخمة.
وتعود علاقة كريستيانو رونالدو وجورجينا رودريغيز إلى عام 2016، حين التقاها في متجر "غوتشي" في مدريد حيث كانت تعمل كمساعدة مبيعات. أعلن الزوج ارتباطهما رسميًّا عام 2017؛ وأنجبا على مدى السنوات التالية، طفلتيهما ألانا مارتينا (2017) وبيلا (2022)، إلى جانب رعايتهما لأبناء رونالدو من علاقات سابقة، ليشكّلا معًا أسرة من خمسة أطفال.