مكالمة فيديو مع الأم تتحوّل إلى وداع أخير | شقيقة رشا زيدان: "ظننا أنّه حادث بسيط حتى تلقّينا الصاعقة"

صابرين زيدان، تتحدث لراديو الناس عن آخر اللحظات التي عاشتها رشا في تركيا لحظة تعرضها لحادث طرق قاتل وتشكر من شارك في مواساة العائلة

1 عرض المعرض
كفرمندا تفجع بوفاة الشابة رشا علي زيدان في حادث طرق مأساوي في تركيا
كفرمندا تفجع بوفاة الشابة رشا علي زيدان في حادث طرق مأساوي في تركيا
كفرمندا تفجع بوفاة الشابة رشا علي زيدان في حادث طرق مأساوي في تركيا
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
شيّعت بلدة كفر مندا، أمس، جثمان الشابة رشا علي زيدان التي لقيت مصرعها في حادث طرق مأساوي خلال رحلة في تركيا. وقد استغرقت إجراءات إعادة الجثمان إلى البلاد عدة أيام، قبل أن تُجرى مراسم التشييع وسط أجواء من الحزن العميق التي خيّمت على البلدة بأكملها.
صابرين زيدان: "أستر يا رب"، آخر ما روته المرحومة رشا قبل مصرعها بحادث في تركيا
هذا النهار مع فراس خطيب وشيرين يونس
05:39
وفي حديث لراديو الناس، روت شقيقتها صابرين زيدان تفاصيل اللحظات الأخيرة التي عاشتها العائلة قبل انقطاع الاتصال مع رشا. وقالت: "رشا كانت على تواصل دائم معنا خلال الرحلة، وفي يوم الثلاثاء ظهراً كانت تتحدث مع والدتي عبر مكالمة فيديو، وفجأة حدثت تشويشات في الاتصال وانقطع الخط. آخر ما سمعته والدتي من رشا كان: "أستر يا رب، أستر يا رب"، ومن بعدها انقطع الاتصال تماماً".

ساعات طويلة من الانتظار والقلق

وأضافت صابرين أنّ العائلة عاشت ساعات طويلة من الانتظار والقلق. وقالت صابرين "في البداية قيل لنا إن الحادث بسيط، لكننا لم نتلقَّ أي تواصل بعدها. وبعد نحو ست ساعات جاء خالي ليبلغنا بالخبر الأليم". وأوضحت أنّ إحدى قريباتها التي كانت ضمن مجموعة الرحلة، وهي ابنة خالتها، تمكّنت من التعرّف على الجثمان وتسريع الإجراءات لنقل الفقيدة.
وعن شخصية شقيقتها، وصفتها صابرين قائلة: "رشا إنسانة لا توصف، كانت طموحة، بشوشة، محبوبة ومعطاءة بالفطرة. لم تنتظر مقابلاً من أحد، بل كانت تمد يد العون للجميع. هي صديقة الجميع وأخت الجميع". وتابعت "أحب أن يتذكّرها الناس كما كانت: ضحوكة، بشوشة، محبة للخير، ومعطاءة بلا حدود. وهذا ما تركته من أثر في قلوب كل من عرفها".
واختتمت صابرين حديثها بتوجيه الشكر لكل من قدّم التعازي والمواساة للعائلة. وقالت في حديثها لراديو الناس: "أشكر كل من تواصل معنا، وكل من حضر من مختلف البلدات ليشاركنا مصابنا. شعرنا بمحبة الناس الكبيرة، وهذا خفّف عنا بعضاً من ألم الفقد".