نعيم قاسم: لبنان يتعرّض لخطر وجودي والمقاومة جاهزة لمواجهة إسرائيل

لبنان شهد اليوم فعاليات شعبية واسعة في الضاحية والبقاع والجنوب لإحياء الذكرى الأولى لمقتل حسن نصر الله وهاشم صفي الدين.

شيرين يونس|
2 عرض المعرض
الشيخ نعيم قاسم الامين العام لحزب الله
الشيخ نعيم قاسم الامين العام لحزب الله
الشيخ نعيم قاسم الامين العام لحزب الله
(صورة شاشة)
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، إنّ الحزب "تعافى جهادياً" وأعاد بناء قدراته، وهو "جاهز لأي مواجهة دفاعية ضد العدو الإسرائيلي"، مشددًا على أنّ أي محاولة لنزع سلاح الحزب تعني "نزع قوة لبنان وسيادته".
هجوم على الموقف الأميركي ودعوة لتطبيق "الطائف"
وفي خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى مقتل الامين العام لحزب الله حسن نصر الله اعتبر قاسم أن ما وصفه بـ"المشروع الأميركي – الإسرائيلي" يسعى لتفكيك المقاومة وتحويل لبنان إلى "ملحق إقليمي لإسرائيل"، على حد تعبيره.
ورأى أنّ تصريحات مسؤولين أميركيين، من بينهم المبعوث الامريكي توم براك، توضح نية واشنطن بعدم دعم الجيش اللبناني لمواجهة إسرائيل، بل لدفعه إلى "مواجهة المقاومة"، وهو ما وصفه قاسم بأنه "خطيئة سياسية مدمرة".
وأضاف أن الحل يكمن في الالتزام الكامل باتفاق الطائف، مطالبًا بـ"نشر الجيش على كامل الحدود، وتحرير ما تبقى من أراضٍ محتلة، وتثبيت السيادة الوطنية".
2 عرض المعرض
فعاليات في الضاحية والبقاع والجنوب بمناسبة مرور عام على مقتل نصر الله وصفي الدين
فعاليات في الضاحية والبقاع والجنوب بمناسبة مرور عام على مقتل نصر الله وصفي الدين
فعاليات في الضاحية والبقاع والجنوب بمناسبة مرور عام على مقتل نصر الله وصفي الدين
(الميادين)
سبع نقاط لمواجهة المرحلة… وانتقادات لأداء الحكومة
واستعرض قاسم رؤية الحزب عبر سبع نقاط، قال إنها تشكل "الأساس الاستراتيجي للمواجهة المقبلة"، من أبرزها رفض نزع السلاح، واعتبار المقاومة جزءًا من معادلة الدفاع الوطني، وضرورة إعادة إطلاق عملية الإعمار وتثبيت بند خاص لها في الموازنة.
وانتقد الحكومة اللبنانية لما وصفه بـ"الانشغال بقضايا هامشية" بدلًا من التفرغ لمهام أساسية، مثل "إيقاف العدوان، وانسحاب الاحتلال، وإطلاق سراح المختطفين، وتثبيت السيادة".
ودعا أيضًا إلى انتخاب مجلس نيابي "غير طائفي" واستحداث مجلس شيوخ، مؤكدًا أن استمرار تفسير اتفاق الطائف بشكل يتجاهل المقاومة هو "انحراف سياسي عن المسار الوطني".
صمود بعد المواجهة وعودة إلى الميدان
واعتبر قاسم أن حزب الله تمكن من استعادة المبادرة بعد ما وصفه بـ"حرب عالمية" خاضها الحزب خلال عام، استهدفته خلالها إسرائيل بمساعدة الولايات المتحدة ودول أوروبية.
وقال إن الحزب "رمم قيادته بعد فقدان عدد من القادة، ونجح في إعادة بناء قوته التنظيمية والعسكرية"، مشيرًا إلى أن "المشاركة الواسعة في التشييع الشعبي لقياداته، والتحالف البلدي مع حركة أمل، وتنظيم مراسم عاشوراء، كلها دلائل على استعادة الثقة والجاهزية".
فلسطين في قلب المعركة… وتحذير من "الانهيار الجماعي"
وفي الشق الفلسطيني من خطابه، قال الأمين العام لحزب الله إنّ "فلسطين تبقى القضية المركزية، والعدو الإسرائيلي هو التهديد الأساسي".
ورأى أنّ ما يجري في غزة هو "إبادة هدفها إنهاء القضية الفلسطينية والمنطقة بأكملها"، داعيًا إلى دعم الشعب الفلسطيني الذي "يخوض معركة عن العالم بأسره"، على حد تعبيره.
First published: 18:40, 27.09.25