كشفت دراسات علمية نتائج مثيرة للقلق، حيث تبيّن أن فرشاة الأسنان المنزلية، التي نستخدمها يومياً للحفاظ على النظافة، قد تتحول إلى بيئة خصبة لملايين البكتيريا والفطريات، من بينها بكتيريا الإشريكية القولونية ذات المصدر البرازي، وبكتيريا العقديات، وحتى فطريات المبيضة.
وفي دراسة أجرتها جامعة مانشستر ونشرت عام 2014، وجدت أن كل فرشاة أسنان مستخدمة قد تحتوي على أكثر من 10 ملايين بكتيريا، بينما حللت دراسة أخرى نشرت عام 2017 فرش الأسنان في مساكن طلابية، وأظهرت أن 60% منها ملوثة ببكتيريا الإشريكية القولونية، ويرجع ذلك أساساً إلى تخزينها في الحمامات قرب المرحاض، حيث تنتشر جزيئات دقيقة من البراز في الهواء بعد عملية التدفق.
ويحذر الخبراء من أن هذه الميكروبات ليست مجرد "ركاب صامتين"، فبكتيريا الإشريكية القولونية يمكن أن تسبب إسهالاً شديداً، التهابات بولية وحتى تسمم دموي، بينما بعض أنواع العقديات مرتبطة بتسوس الأسنان، التهابات الحلق والجلد، وأمراض أكثر خطورة. أما فطريات المبيضة، فتزدهر على الفرشاة الرطبة، وقد تؤدي إلى التهابات فموية وهضمية.
وينصح الباحثون بتغيير فرشاة الأسنان بانتظام، وتخزينها بعيداً عن المرحاض وفي مكان جاف، لتقليل خطر انتقال العدوى إلى الفم والجهاز الهضمي.