د. عبد إغبارية: الأطباء العرب هم مصدر فخر لمجتمعهم

د. عبد إغبارية: تصريحات عضو الكنيست سعادة عنصرية وجهاز الصحة آخر ما يجب المساس به

1 عرض المعرض
مستشفى الملك فيصل التخصصي في السعودية
مستشفى الملك فيصل التخصصي في السعودية
مستشفى الملك فيصل التخصصي في السعودية
((وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007)))
ندّد الدكتور عبد إغبارية، مدير وحدة السرطان في مستشفى روتشيلد وعضو سكرتارية لجنة الأطباء القطرية، بالتصريحات الأخيرة لعضو الكنيست موشي سعادة عن حزب الليكود ، التي تضمنت إساءات مباشرة للأطباء العرب وتشكيكًا في مهنيّتهم، واصفًا تلك التصريحات بـ"السقوط الأخلاقي من الدرجة الأولى".
لا تزال تصريحات النائب عن الليكود موشي سعادة التي قال فيها ان خمسة واربعين بالمئة من الملكات في الجهاز الطبي تخصص العرب تثير حالة من الغضب في والتنديد في صفوف المواطنين العرب .
د. عبد إغبارية: أطباء عرب في الصدارة رغم التحديات
استوديو المساء مع شيرين يونس
06:51
وفي مقابلة مع "راديو الناس"، قال د. إغبارية إن ما صدر عن عضو الكنيست ليس مجرد زلة لسان بل يمثل تحريضًا مباشرًا على فئة مهنية أساسية في الدولة، مشيرًا إلى أن "جهاز الصحة هو المنظومة الوحيدة التي ما زالت تعمل بتناغم وتعاون بين العرب واليهود، وهو خط أحمر يجب عدم تجاوزه".
وأضاف إغبارية أن نقابة الأطباء العامة أصدرت قبل دقائق من المقابلة بيانًا شديد اللهجة ضده، وتضمن استنكارًا صريحًا لتفوهاته العنصرية والمضللة، مؤكدًا أن هذه التصريحات لا تعبّر عن جهل بل عن تحريض ممنهج، وأن على السياسيين التوقف عن استخدام الأطباء العرب كأداة للتحشيد الشعبوي.

أطباء عرب في الصدارة رغم التحديات

وأكد إغبارية أن المعطيات الرسمية تفند إدعاءات التمييز، إذ أن 45% من الأطباء الذين حصلوا على رخصة مزاولة المهنة عام 2023 هم من المواطنين العرب، مشيرًا إلى أن "هذه النسبة تعكس حجم التضحية والاستثمار الذي قدمته العائلات العربية بإرسال أبنائها للدراسة في الخارج وعودتهم لخدمة المجتمع داخل إسرائيل".
وتابع: "هؤلاء الأطباء هم مصدر فخر لمجتمعهم، وهم جزء أساسي من جهاز الصحة، ولا يمكن تعويضهم، خاصة في ظل النقص الحاد الذي تعانيه البلاد في عدد الأطباء، والذي يصل إلى نحو 1500 طبيب".

تفاعل يهودي داعم وقلق مشترك

وكشف إغبارية عن تلقيه موجة من الاتصالات ورسائل الدعم من أطباء يهود، وأبدوا خلالها تضامنهم الكامل مع الأطباء العرب، ورفضهم لما وصفوه بـ"محاولات ضرب أسس الثقة المتبادلة في المنظومة الطبية".
وقال: "المستشفيات هي المساحة الوحيدة التي يشعر فيها المريض العربي والمريض اليهودي، وكذلك الطبيب العربي والطبيب اليهودي، بالأمان والاحترام. ما يحدث الآن محاولة خطيرة لضرب هذا التوازن، وهو أمر مرفوض بكل المقاييس".

دعوة إلى التحرك والتعبير

وختم إغبارية حديثه بدعوة زملائه الأطباء العرب إلى الخروج من حالة الخمول، والتعبير العلني عن رفضهم لمثل هذه التصريحات العنصرية، مؤكدًا أنه "لا يكفي التنديد الفردي، بل يجب أن يكون هناك تحرك جماعي موحّد لحماية كرامة هذه الفئة الحيوية من المجتمع".
First published: 19:18, 08.07.25