1 عرض المعرض
غريتا تونبرغ على متن السفينة "مادلين" خلال رحلتها نحو غزة، ضمن تحرك رمزي لكسر الحصار
(تُستخدم هذه الصورة بموجب البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أنّ السفارة السويدية في تل أبيب أبلغت وزارة الخارجية في ستوكهولم بتعرض الناشطة البيئية غريتا تونبرغ لظروف صعبة خلال اعتقالها في إسرائيل، عقب مشاركتها في "أسطول الصمود" المتجه إلى غزة.
وبحسب التقرير، أفادت تونبرغ بأنها وُضعت في زنزانة مليئة بالبراغيث، وعانت من طفح جلدي وجفاف بسبب نقص المياه والطعام. كما نقلت ناشطة سويدية أخرى أنّ المحققين "أجبروها على التلويح بالأعلام".
ونقل ناشطون آخرون شهادات أكثر خطورة، منها أنّ القوات الإسرائيلية "سحبت تونبرغ من شعرها، وضربتها، وأجبرتها على تقبيل العلم الإسرائيلي"، فيما قال أحدهم: "لقد فعلوا بها كل ما يمكن تخيّله كرسالة تحذير للآخرين"، بينما أضاف آخر: "لفّوها بالعلم الإسرائيلي وساروا بها كما لو كانت جائزة".
تونبرغ كانت واحدة من بين 437 ناشطًا مؤيدًا لفلسطين شاركوا في الأسطول، الذي ضم أكثر من 40 سفينة محمّلة بمساعدات إنسانية "بهدف كسر الحصار البحري المفروض على غزة". وقد سيطر الجيش الإسرائيلي على السفن ليل الخميس–الجمعة واعتقل جميع المشاركين.
عقب الاعتقالات، انتشرت أنباء عن "إساءة معاملة" النشطاء داخل مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، ما أثار موجة احتجاجات واسعة في أوروبا. ففي روما خرجت تظاهرة حاشدة بعد تداول تقارير عن تعرض معتقلين إيطاليين لانتهاكات، الأمر الذي دفع السلطات الإيطالية إلى عقد محادثة عاجلة مع رئيس جهاز "الموساد" دادي برنيع، ومطالبته بإرسال صور للمعتقلين للتأكد من سلامتهم.
من جهتها، حاولت وزارة الخارجية الإسرائيلية احتواء الأزمة، فنشرت صورًا لعدد من المشاركين في الأسطول وهم يبتسمون داخل مراكز الاحتجاز. وشملت الصور أيضًا البرلمانية الأوروبية الفرنسية رِاما حسن، التي شاركت في أسطول سابق في يونيو الماضي، وكانت قد مُنعت من دخول إسرائيل سابقًا.