الجيش الإسرائيلي يوجّه إنذارًا عاجلًا بإخلاء ميناء الحديدة: "سنقصف خلال الساعات المقبلة"

ويأتي هذا التحذير في وقت يشهد فيه البحر الأحمر ومحيط اليمن توترًا متصاعدًا، بعد سلسلة من الهجمات المنسوبة لجماعة الحوثي على سفن تجارية وناقلات مرتبطة بإسرائيل. وقد ردت تل أبيب في الأسابيع الأخيرة بعمليات عسكرية محدودة.

أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم بيانًا تحذيريًا غير مسبوق، دعا فيه السكان والأطقم البحرية إلى إخلاء ميناء الحديدة اليمني على الفور، مؤكدًا أن غارات عسكرية ستُنَفَّذ خلال الساعات القادمة ضد ما وصفه بـ"أهداف تابعة لميليشيات الحوثي".
تفاصيل البيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، العقيد أفيخاي أدرعي، نشر عبر منصاته الرسمية رسالة مباشرة جاء فيها:"الجيش الإسرائيلي سيهاجم خلال الساعات المقبلة في ضوء النشاط العسكري لنظام الإرهاب الحوثي. من أجل سلامتكم، ندعو جميع المتواجدين في ميناء الحديدة والسفن الراسية فيه إلى الإخلاء فورًا. كل من يبقى في المنطقة يعرّض حياته للخطر."
خلفية التصعيد ويأتي هذا التحذير في وقت يشهد فيه البحر الأحمر ومحيط اليمن توترًا متصاعدًا، بعد سلسلة من الهجمات المنسوبة لجماعة الحوثي على سفن تجارية وناقلات مرتبطة بإسرائيل. وقد ردت تل أبيب في الأسابيع الأخيرة بعمليات عسكرية محدودة، إلا أن هذا البيان يُعتبر إشارة إلى تصعيد واسع النطاق قد يطال واحدة من أهم المنشآت البحرية في اليمن.
انعكاسات محتملة يرى مراقبون أن توجيه إنذار علني ومباشر بهذا الشكل يعد تطورًا استراتيجيًا لافتًا، إذ قد يفتح الباب أمام مواجهة جديدة في مسرح البحر الأحمر، ويزيد من تعقيد المشهد الإقليمي المتأزم أصلًا بسبب الحرب في غزة. كما قد تكون له تداعيات على الملاحة الدولية وأمن الطاقة العالمي، نظرًا للمكانة الحيوية لميناء الحديدة في حركة الاستيراد والتصدير اليمنية.
منظمات حقوقية وإنسانية حذّرت مرارًا من خطورة أي هجوم يستهدف الميناء، باعتباره شريانًا أساسيًا لوصول المساعدات إلى ملايين اليمنيين الذين يعانون من أزمة إنسانية خانقة. وفي حال تنفيذ الضربات، فإن الخسائر قد لا تقتصر على الأهداف العسكرية، بل قد تطال البنية التحتية الحيوية والقدرات الإنسانية في البلاد.