كشف المحامي خوري عن حادثة اعتداء خطيرة تعرض لها موكله، وهو طبيب عربي يعمل في ألمانيا ويحمل الجنسية الألمانية، وكان قد وصل البلاد بهدف زيارة أهله، بعد أن تعرّض لاعتداء عنيف من قبل عناصر حرس الحدود.
في التفاصيل، يوضح المحامي هاني أن الحادثة وقعت بتاريخ 16 آب/أغسطس 2025، أي قبل يومين، حين تم توقيف الطبيب من قبل عناصر حرس الحدود بين بلدتي عبلين وشفاعمرو أثناء مرور موكله عبر نقطة تفتيش روتينية قامت قوات حرس الحدود بنصبها بين البلدين.
"نُعيدك لألمانيا النازية": الشرطة تعتدي على طبيب عربي وتكسر يديه قرب شفاعمرو
غرفة الأخبار مع عفاف شيني
07:24
وقال خوري: "هجموا عليه وأخذوا منه هويته الألمانية، ثم بدأوا بالتصرف بطريقة مهينة حيث قال له أحد عناصر الحرس: ألمانيا؟ لننبعثك على ألمانيا النازية."
وأضاف المحامي أن عناصر حرس الحدود ألزموا الطبيب بالنزول من سيارته ووضعوا الأصفاد الحديدية على يديه واعتدوا عليه باللكم في وجهه، ما أدى إلى كسر في اليدين، حسب تقرير المستشفى. وأكد خوري: "هذا كله لأنه توقف بعد ثلاثة أمتار من الحاجز، ونحن ننفي كل التهم الموجهة لموكلي، فهو طبيب معروف بأخلاقه وخدمته."
وأشار المحامي إلى أن التحقيق الذي أجراه حرس الحدود وجه للطبيب تهمة "إهانة الشرطة وعرقلة عملهم"، معتبراً أن هذه التهم غير مبررة. وقال خوري: "التهمة الرئيسية أنه حاول أن يتقرب منهم، وهذه كلها أكاذيب. نحن سنتابع التحقيق مع عناصر حرس الحدود وسنقدم شكوى رسمية ضدهم."
وأكد المحامي أن الطبيب كان في زيارة مؤقتة للبلاد على أن يعود إلى ألمانيا، وأن الهجوم ترك أثرًا جسديًا ونفسيًا عليه. وأضاف: "المجتمع العربي يواجه سلسلة من الانفلات في تعامل الشرطة مع المواطنين، وهذه الحادثة مثال صارخ على تجاوزات عناصر حرس الحدود."
ويتابع المحامي الإجراءات القانونية لحماية حقوق موكله، بما في ذلك متابعة التحقيقات وإمكانية تقديم شكوى رسمية ضد عناصر حرس الحدود المعنيين بالاعتداء.