"كل ما فعلته لأجل غزة" | شهادة زوج المعتقلة شيخة بكري في تل أبيب

وأضاف بكري أن الشرطة وعدت بالاكتفاء باستجواب قصير وإطلاق سراحها، لكن الإجراءات طالت، ليتم الإفراج عنها لاحقًا بشروط مقيّدة. 

اعتقال الناشطة شيخة بكري خلال عودتها من مظاهرة المتابعة بتل أبيب
على الرغم من القيود والتغييرات التي فرضتها الشرطة الإسرائيلية على مكان وزمان المظاهرة، نظّمت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، بالتعاون مع حركات وجهات عربية ويهودية، مظاهرة في مدينة تل أبيب مساء السبت، للمطالبة بوقف الحرب ورفع الحصار والمجاعة في قطاع غزة.
اعتقال الناشطة شيخة بكري وخلال عودتها إلى بلدتها البعنة بعد انتهاء المظاهرة، أقدمت الشرطة على اعتقال الناشطة شيخة بكري، وذلك بشبهة "إطلاق هتافات تحريضية" أثناء الفعالية. ووفقًا لرواية الشرطة في تل أبيب، فإن الاعتقال جاء عقب تلقي بلاغات تتعلق بهتافات أطلقتها خلال المظاهرة.
هذا النهار مع شيرين يونس وفراس خطيب
06:35
تفاصيل عملية الاعتقال وبحسب المعلومات، فإن بكري كانت في طريق العودة على متن حافلة متجهة نحو الشمال، حين تلقت اتصالًا هاتفيًا من ضابط شرطة طالبها بالتوقف فورًا لحين وصول دورية إلى المكان. وبعد دقائق حضرت قوة شرطية وأوقفتها واقتادتها إلى مركز التحقيق.
1 عرض المعرض
اعتقال الناشطة شيخة بكري خلال عودتها من مظاهرة المتابعة بتل أبيب
اعتقال الناشطة شيخة بكري خلال عودتها من مظاهرة المتابعة بتل أبيب
اعتقال الناشطة شيخة بكري خلال عودتها من مظاهرة المتابعة بتل أبيب
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
شهادة الزوج في حديث خاص مع راديو الناس، روى جمال بكري، زوج المعتقلة، تفاصيل ما جرى:"كنت على تواصل معها أثناء عودتها بالحافلة، وفوجئت باتصال من الشرطة يطالب بإنزالها من الباص والتحقيق معها. قالوا لي إنها مطلوبة للاستجواب بخصوص ما رددته في المظاهرة. لم يسمحوا لأحد بالنزول معها، وتم اقتيادها مباشرة للتحقيق وكأنها ارتكبت جرمًا خطيرًا، في حين أن ما فعلته لا يتعدى التعبير عن موقف إنساني تضامني مع أهل غزة." وأضاف بكري أن الشرطة وعدت بالاكتفاء باستجواب قصير وإطلاق سراحها، لكن الإجراءات طالت، ليتم الإفراج عنها لاحقًا بشروط مقيّدة.
أجواء المظاهرة المظاهرة نفسها شهدت مشاركة مئات النشطاء العرب واليهود، رفعوا لافتات تطالب بوقف الحرب على غزة، ونددوا بالمجاعة وتردي الأوضاع الإنسانية. وقد هتف المتظاهرون ضد السياسات الحكومية، داعين إلى إنهاء الحرب والتوصل إلى سلام عادل.
بين التضييق والرسالة الإنسانية خطوة الشرطة باعتقال الناشطة لاقت انتقادات من بعض الحقوقيين والجهات المشاركة، الذين اعتبروا أن "السلطات تحاول ترهيب الأصوات المعارضة ومنع الاحتجاجات"، في حين أكّدوا أن الرسالة الأساسية للمظاهرة كانت إنسانية الطابع، تركز على رفض المجاعة ومعاناة المدنيين في غزة. ويأتي هذا الحدث في سياق سلسلة مظاهرات شهدتها مدن مختلفة داخل إسرائيل، تقودها جهات عربية ويهودية معارضة للحرب، وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار، وإنهاء دوامة العنف التي تطال الأبرياء.