سجال حاد بين سفيري إسرائيل وسوريا في الأمم المتحدة
(قناة مجلس الأمن)
عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة لمناقشة الوضع في سوريا، وشهدت الجلسة سجالاً حادًا بين السفير الإسرائيلي داني دانون والسفير السوري إبراهيم العلبي، على خلفية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمنطقة العزل.
وقال دانون خلال الجلسة:"لا توجد أي دلائل على أن سوريا فتحت صفحة جديدة، ولا يمكن الحديث عن ‘سوريا جديدة’ بينما يُقتل الدروز والمسيحيون والعلويون. التغيير يُثبت بالأفعال: وقف عمليات القتل، كبح الميليشيات، وحماية الأقليات."
وردّ السفير السوري العلبي قائلاً:"لقد أثبتنا أنفسنا أمام السوريين، وأمام المنطقة، وأمام حلفائنا. فهل تفعل إسرائيل الشيء نفسه؟"
ليجيب دانون:"إذا أردتم منا أن نصدّق التغيير الذي تتحدثون عنه… فعليكم أن تُظهروه."
وكان قد طالب مندوب سوريا في مجلس الأمن إبراهيم علبي، خلال الجلسة، طاالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن مجدداً "بالتدخل الفوري والعاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية".
زيارة نتنياهو تثير سخطًا وجدلًا
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام اليوم (الأربعاء) بزيارة ميدانية إلى منطقة العزل في جنوب سوريا، برفقة وزير الأمن إسرائيل كاتس، وزير الخارجية غدعون ساعر، رئيس الأركان أيّال زمير، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الأمنيين والعسكريين، وخلال الزيارة، أجرى نتنياهو جولة استطلاعية في أحد مواقع جيش الدفاع، قبل أن يعقد نقاشًا أمنيًا بمشاركة القيادات العسكرية.
في المقابل، نددت سوريا بشدة بهذه الزيارة، ووصفتها بأنها "غير شرعية" وتشكل "انتهاكًا صارخًا لسيادة الجمهورية العربية السورية". وقالت وزارة الخارجية السورية في بيانها إن الخطوة الإسرائيلية تمثل "محاولة جديدة لفرض أمر واقع يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة"، معتبرة أنها تأتي في إطار "سياسات الاحتلال الرامية إلى تكريس عدوانه واستمراره في انتهاك الأراضي السورية".




