ادّعت مجموعة قرصنة إيرانية تُسمّى Handala (هندلة)—المعروفة بهجماتها الرقمية على أهداف إسرائيلية—أنها نجحت الليلة الماضية (بين الجمعة والسبت) في اختراق سيارة "عالم نووي إسرائيلي بارز"، وكشفت اسمه، ووضعت داخل مركبته باقة زهور "أثقل من المعتاد" في إشارة تهديد مباشرة.
ونشرت المجموعة في قنواتها على تلغرام وحسابها على منصة X صورًا ومقاطع فيديو قالت إنها "قرب منزل العالم"، وأرفقتها برسالة تهديد واضحة جاء فيها:"بالأمس استلمت باقتنا… شيء يبدو غير مؤذٍ للوهلة الأولى. لكنك لاحظت وزنه، أليس كذلك؟ شعرت بالأيدي التي حملته، وبالخطوات التي اختفت قبل أن تفتح الباب. قل لنا يا دكتور… كيف حال سيارتك؟"؟
بالتوازي مع هذا التهديد، نشرت المجموعة قائمة بأسماء وأرقام هواتف زعمت أنها تعود لعناصر من وحدة 8200 الإسرائيلية المتخصصة بالاستخبارات السيبرانية. وحتى الآن، لا يزال غير واضح ما إذا كان عناصر المجموعة قد اقتحموا بالفعل سيارة العالم، أم أن الأمر يندرج ضمن عمليات حرب نفسية متقدمة.
تهديدات متصاعدة ضد العاملين في الصناعات الأمنية
قبل أسبوع، نشرت مجموعة هاكرز إيرانية أخرى بيانات شخصية وصورًا لعشرة مهندسين وعاملين كبار في الصناعات الأمنية الإسرائيلية، وعرضت مكافأة مالية قدرها 10,000 دولار لمن يزوّدها بمعلومات حول أماكن وجودهم.
وجاء في رسالة المجموعة آنذاك: "نحن نكشف أولئك الذين ظنّوا أن جرائمهم يمكن أن تبقى مخفية في الظلام."
المعلومات التي نُشرت شملت:
الأسماء الكاملة، أرقام الهواتف، أماكن السكن، المناصب، عناوين البريد الإلكتروني، السِيَر الذاتية، وبيانات شخصية إضافية
ووجّه الهاكرز تهديدًا مباشرًا قائلين:"هذه ليست مجرد قائمة… إنها تحذير يلاحقكم في كل ممر تمشون فيه، وفي كل بيت تثقون به، وفي كل سرّ تظنون أنه آمن."
وأكدوا أن كل موظف بات لديهم "مطلوبًا"، وأن 10,000 دولار ستُدفع لأي شخص يقدّم معلومات دقيقة تؤدي إلى "اعتقاله"، متعهدين بالحفاظ على سرية أي بيانات تُرسل إليهم.
موقع مجهول يحرّض على قتل أكاديميين إسرائيليين
ويأتي هذا التصعيد بعد يوم واحد من الكشف عن موقع إلكتروني مجهول يدعى The Punishment For Justice Movement
نشر تهديدات بالقتل ضد أكاديميين إسرائيليين بارزين، واصفًا إياهم بـ“المجرمين” و“المتعاونين مع جيش الاحتلال”، و“المسؤولين عن تطوير أسلحة فتاكة للجيش الإسرائيلي”، بل واتهمهم بـ“التورط في قتل أطفال فلسطينيين”.
هذه التطورات تعكس تصاعدًا خطيرًا في الحرب السيبرانية والحرب النفسية بين إيران وإسرائيل، مع تركيز متزايد على استهداف شخصيات علمية وأمنية إسرائيلية.