نشر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مقطع فيديو باللغة الإنجليزية هاجم فيه بشدة النيابة العامة، متهمًا إياها بالسعي إلى "إقصائه سياسيًا"، وذلك في سياق تعقيبه على مجريات محاكمته الجنائية. وقال نتنياهو إن المدّعين رفضوا طلبًا قدّمه القضاة لإسقاط تهمة الرشوة عنه في "القضية 4000"، مدّعيًا أن الهدف هو الإطاحة به من منصبه.
وفي محاولة للسخرية من مسار محاكمته، وصف نتنياهو الملف بأنه "محاكمة باجز باني" — في إشارة إلى إحدى الهدايا التي تلقّاها ابنه من رجل الأعمال أرنون ميلتشن في إطار "القضية 1000". وأضاف:
"هذا أمر عبثي. ست سنوات من التحقيقات السخيفة في هذه الاتهامات التافهة، والمحاكمة نفسها مستمرة منذ أربع سنوات. طلبتُ العفو، سنرى ما إذا كان ذلك سيحدث. لكن هل تريدون أن تعرفوا ما هي هذه المحاكمة؟ باجز باني وسيجار. شيء مضحك".
تحليلات سياسية: رسالة موجّهة للولايات المتحدة؟
مصادر سياسية علّقت على الفيديو معتبرة أنه موجّه بالأساس للرأي العام الأميركي، ويهدف إلى الضغط على الرئيس دونالد ترامب لتبنّي خطوات أكثر دعمًا له. ووفق هذه المصادر، فإن الهجوم اللاذع الذي شنّه نتنياهو على النيابة العامة يأتي في إطار "محاولة لإقناع الجمهور الأميركي بأنه يتعرض لملاحقة سياسية".