استئصال الزائدة الدودية قد يحد من انتكاسات التهاب القولون التقرحي

دراسة جديدة تكشف أن استئصال الزائدة الدودية قد يقلل من خطر انتكاس التهاب القولون التقرحي لدى مرضى التهاب الأمعاء المزمن

راديو الناس|
1 عرض المعرض
بحث علمي - صورة توضيحية
بحث علمي - صورة توضيحية
بحث علمي - صورة توضيحية
(KEREN FREEMAN/FLASH90)
كشفت دراسة جديدة عن أن استئصال الزائدة الدودية قد يقلل من خطر انتكاس التهاب القولون التقرحي لدى مرضى التهاب الأمعاء المزمن.
ويقول خبراء الصحة أن التهاب القولون التقرحي يسبب التهابا وتقرحات في الأمعاء الغليظة والمستقيم، مصحوبة بإسهال وآلام في البطن، وحتى يومنا، لا يوجد أي علاج يشفي هذا المرض الذي يعاني منه الكثيرون حول العالم، بحيث أن أعراضه تخف وتعود للظهور على نحو متكرر وفقا لعادات وأنماط الأكل والشرب، وفي كثير من الأحيان تؤثر سلبا على جودة الحياة.
الدراسية التي نشرتها "لانسيت" لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، تم الكشف عن أن الزائدة الدودية تلعب دورا في كل هذا من خلال إنتاج بروتينات التهابية تحفز الجسم على إنتاج سلسلة من الاستجابات المناعية.
شلمت الدراسة 197 من المرضى البالغين الذين تلقوا جميعا الرعاية الطبية المعتادة، بينما خضع نصفهم لجراحة استئصال الزائدة الدودية.
وذكر الباحثون أنه بعد عام، بلغت معدلات الانتكاس 36 بالمئة في مجموعة استئصال الزائدة الدودية و56 بالمئة في مجموعة الرعاية المعتادة، كما وانخفض عدد المرضى في مجموعة استئصال الزائدة الدودية الذين أصيبوا لاحقا بدرجة أشد من المرض تتطلب العلاج بالعوامل الحيوية.
وكانت هناك مضاعفات ما بعد الجراحة في خمس حالات من مجموعة الاستئصال، منها اثنتان صنفتا على أنهما خطيرتان، لكن في المجتمع، فقد انخفضت احتمالات الانتكاس خلال الدراسة 35 بالمئة مع استئصال الزائدة الدودية.
وقال الباحثون أن ذلك يشير إلى أن استئصال الزائدة الدودية قد يكون خيارا علاجيا إضافيا فعالا للحفاظ على تراجع التهاب القولون التقرحي. وأضافوا أن الدراسة لا تزال جارية ولا زالت تختبر فائدة استئصال الزائدة الدودية لدى المرضى الذين لم يتحسن لديهم التهاب القولون التقرحي.