في الأيام الأخيرة، لاحظ كثير من الناس تأخرًا في وصول الطرود والمنتجات التي طلبوها من الخارج. السبب؟ المجال الجوي لإسرائيل كان مغلقًا بالكامل تقريبًا لمدة 12 يومًا خلال المواجهة مع إيران، ما تسبب في تعطّل شبه كلي لحركة الشحنات الجوية.
تأخر الشحن بسبب الحرب
بحسب تقديرات قطاع الطيران، حتى بعد انتهاء المعارك وعودة الطيران، لا يزال حجم الشحن الجوي يعمل فقط بنسبة 60% مقارنة بالحالة الطبيعية. هذا يعني أن شركات التوصيل تحاول الآن تعويض تأخيرات تراكمت خلال فترة إغلاق الأجواء. كما أن عدد طائرات الركاب التي تحمل في بطنها شحنات أيضًا انخفض بشكل كبير، مما فاقم الفجوة بين الكمية المطلوبة من الشحنات والإمكانات الفعلية لنقلها.
طائرات أقل وسلع عالقة
مدير شركة DHL إكسبرس في إسرائيل، يوناتان إيفجي، أوضح في حديث لصحيفة ذي ماركر أنه خلال الحرب لم تكن هناك تقريبًا أي طائرات ركاب، وتم تشغيل فقط رحلتين شحن يوميًا، 70% منهما كانت مخصصة لاحتياجات الدولة الأمنية والطبية. ونتيجة لذلك، "مئات الأطنان من الشحنات علقت، مما تسبب بازدحام في جميع الشركات".
DHL حاولت التعامل مع الأزمة عبر إدخال 7 طائرات كبيرة خلال أول يومين بعد إعادة فتح المجال الجوي، لتسريع تفريغ المخزون العالق. لكن شركات أخرى لم تتمكن من مواكبة هذا الحجم، وما زالت تكافح لتفريغ الشحنات المتأخرة.
الوضع الآن: انقسام في التقديرات
بعض الشركات ترى أن الوضع عاد تدريجيًا إلى طبيعته، وأن الطلبات تُعالج الآن بوتيرة مقبولة. لكن شركات أخرى، وخاصة الأجنبية منها، تؤكد أن الازدحام ما زال مستمرًا وأن هناك نقصًا بالطائرات ومساحات الشحن، خاصة مع إلغاء بعض الرحلات حتى شهري أيلول وتشرين أول.
ما الذي يتم شحنه جوًا؟
تشمل الشحنات الجوية بضائع هامة مثل الأجهزة الطبية، معدات أمنية، ألماس، زهور، أسماك طازجة، هواتف محمولة، كمبيوترات محمولة، وطرود من مواقع التسوق.