ضغوط إماراتية لإقالة السفير الإسرائيلي: "لو كان من دولة أخرى لتم طرده فورًا"

القيادة الإماراتية وجهت رسائل غاضبة لإسرائيل، طالبت خلالها بإقالة السفير الإسرائيلي لدى أبو ظبي بسبب "تجاوزات شخصية وسلوكية"، وسط تجاهل رسمي من نتنياهو ووزارة الخارجية

1 عرض المعرض
السفير الإسرائيلي لدى أبو ظبي، يوسي شلي
السفير الإسرائيلي لدى أبو ظبي، يوسي شلي
السفير الإسرائيلي لدى أبو ظبي، يوسي شلي
(Flash90)
كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن كبار المسؤولين في دولة الإمارات العربية المتحدة نقلوا في الأسابيع الأخيرة رسائل شديدة اللهجة إلى إسرائيل، طالبوا فيها بإقالة السفير الإسرائيلي لدى أبو ظبي، يوسي شلي، بسبب "سلوك غير لائق" و"تجاوزات في قواعد السلوك الشخصي والاقتصادي"، وفق تعبيرهم.
شكاوى متكررة وتهديد بإعلانه شخصية غير مرغوب فيها
وبحسب الصحيفة، فإن ثلاثي القيادة الإماراتية الرئيس محمد بن زايد، وزير الخارجية عبد الله بن زايد، ومستشار الأمن الاستراتيجي طحنون بن زايد نقلوا الرسالة الحادة قبل نحو شهر، مشيرين إلى أن بقاء شلي في منصبه غير مقبول. ووفق ما ورد، فإن عدة رجال أعمال وأكاديميين إسرائيليين نُقل إليهم أيضًا موقف أبو ظبي، الذي تضمن تحذيرًا من إمكانية إعلان السفير "شخصًا غير مرغوب فيه".
كما جاء في تقارير أمنية إماراتية أن شلي تصرف في مكان عام - مطعم في أبو ظبي بطريقة لا تحترم "مدونة السلوك المحلية"، وتُسجل عليه انتهاكات في مجالات التعامل التجاري رغم كونه سفيرًا لا يُفترض به الانخراط في الأنشطة الاقتصادية.
تجاهل إسرائيلي وردّ إماراتي تصعيدي
ورغم وضوح الرسائل، تجاهل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هذه التحذيرات، وأعلن أنه لا ينوي استبدال شلي. كما امتنع وزير الخارجية جدعون ساعر عن التعليق، بحجة أن السفير لا يتبع مباشرةً لسلك الوزارة.
في المقابل، أعلنت الإمارات أنها ستقوم بعزل شلي ميدانيًا، بحيث لن يُسمح له بحضور لقاءات رسمية ولن يُستقبل في مكاتب حكومية. ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التوتر يُترجم ميدانيًا بغياب التنسيق بين الإمارات وإسرائيل، وخاصة أن نتنياهو لم يتلقَ دعوة رسمية لزيارة الدولة، خلافًا لزعماء معارضة إسرائيليين كيائير لبيد ونفتالي بينيت الذين زاروا أبو ظبي مؤخرًا.
حوادث إضافية وتوجه لإقالته
وأشارت "يديعوت" إلى حوادث أخرى زادت التوتر، بينها صراخ شلي على رجال الأمن المحليين حين طُلب منه الحد من تحركاته ليلًا، إضافة إلى إدخال ركاب إلى سيارته الدبلوماسية دون تنسيق أمني، وتقديم نفسه كسفير في مناسبات غير مناسبة أمنيًا.
رغم إعلان نتنياهو سابقًا أن شلي لن يُعاد إلى البلاد، كشفت الصحيفة أنه جرى الترتيب لإقالته وتعيينه مديرًا عامًا لـ"دائرة أراضي إسرائيل". وفي ظل ذلك، بدأت الترشيحات تتوالى لخلافته في أبو ظبي.