قال وزير الإعلام السوري حمزة مصطفى إن بلاده لا يمكنها الدخول في أي حديث عن اتفاق سلام أو ترتيبات سياسية “قبل انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها بعد الثامن من ديسمبر”، مؤكدًا أن “الاعتداء الإسرائيلي في بيت جن يأتي ضمن نهج متواصل من الانتهاكات التي تستهدف الأراضي السورية”.
وأضاف الوزير أن إسرائيل “تحاول جرّ الحكومة السورية إلى مواجهة مباشرة عبر استفزازاتها المتكررة”، مشيرًا إلى أن دمشق “لا تخجل من الاعتراف بأنها ليست في موقع قوة بعد مرحلة التحرير، وأن الأولوية هي للنهوض بالبلاد وإعادة بنائها”.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن بلاده “تدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على بيت جن وتعتبرها انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي”.
وكانت وكالة الأنباء السورية قد أعلنت مساء الجمعة أن عملية عسكرية إسرائيلية على بلدة بيت جن بريف دمشق أسفرت عن مقتل 13 مدنيًا، في حين أشارت تقارير إلى اندلاع مواجهات قرب منطقة عازلة ملاصقة لهضبة الجولان المحتلة، بعد دخول قوات إسرائيلية إلى البلدة في ساعات الصباح الأولى.
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة ستة جنود—بينهم ثلاثة بحالة خطيرة—جراء تعرضهم لإطلاق نار خلال عملية اعتقال في جنوب سوريا، بحسب ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.



