ستة أيام بعد اغتيال رئيس وزراء الحوثيين: اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن

الحدث الصاروخي اليوم يؤكد أن جبهة اليمن تبقى متوترة بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة، وسط مخاوف من تصعيد جديد قد يتجاوز الرسائل الرمزية إلى مواجهة أوسع، تشمل ساحات إقليمية أخرى.

شهدت مدن وبلدات واسعة في وسط البلاد صباح اليوم (الأربعاء) حالة استنفار، بعدما أُطلقت صافرات الإنذار من منطقة المركز ومشارف القدس، إثر إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل. وقد أعلن الجيش أن الصاروخ، الذي أُطلق في ساعات الدوام الدراسي، جرى اعتراضه بنجاح من قبل سلاح الجو، دون وقوع إصابات.
الصاروخ في توقيت حساس الإنذار، الذي جاء بعد يومين فقط من افتتاح العام الدراسي الجديد، أثار موجة قلق كبيرة في صفوف الأهالي، خصوصًا لدى أولياء أمور طلاب الصفوف الأولى. في مجموعات الواتساب المدرسية تساءل الأهالي: "هل يوجد ملجأ داخل المدرسة؟ هل الأولاد يركضون إلى الملاجئ العامة في الشارع؟"
خلفية: محاولة انتقام بعد الاغتيال في صنعاء إطلاق الصاروخ يأتي بعد ستة أيام على العملية الإسرائيلية في العاصمة اليمنية صنعاء، التي استهدفت رئيس وزراء الحوثيين أحمد الرهاوي وعددًا من وزرائه. خلال الأيام الأخيرة حاول الحوثيون تنفيذ عدة هجمات صاروخية وبواسطة طائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، إلا أن معظمها فشل في الوصول وتم اعتراضه أو سقط في الطريق.
مواقف إقليمية وتقارير صحفية صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقرّبة من حزب الله، أفادت أن السعودية رفعت حالة التأهب على حدودها مع اليمن، ونشرت منظومات دفاع جوي لاعتراض أي هجمات قد تُطلق في اتجاه إسرائيل عبر الأجواء السعودية، باعتبار ذلك "حماية للمجال الجوي السعودي". ولم يرد تأكيد رسمي مستقل على هذه المعلومات. في المقابل، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن أن أجواء من "الارتباك والذعر" تسود صفوف الحوثيين بعد الضربة الإسرائيلية، مشيرةً إلى أن قادة سياسيين وعسكريين فرّوا من صنعاء إلى مخابئ محصّنة في مناطق أخرى تحت سيطرتهم. وبحسب مصدر يمني للصحيفة، فإن قيادة الحوثيين أصدرت تعليمات صارمة لقادتها بالابتعاد عن المباني الحكومية والأماكن العامة خشية استهدافهم مجددًا.
الحدث الصاروخي اليوم يؤكد أن جبهة اليمن تبقى متوترة بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة، وسط مخاوف من تصعيد جديد قد يتجاوز الرسائل الرمزية إلى مواجهة أوسع، تشمل ساحات إقليمية أخرى.