في خضم الجدل حول تعيين اللواء دافيد زيني رئيسًا لجهاز الشاباك، كشفت تقرير القناة 12 الإسرائيلية عن موقف متشدد أبداه زيني خلال جلسات مغلقة في هيئة الأركان، أعرب فيه عن "معارضة مبدئية" لأي صفقة لتحرير المختطفين، قائلًا: "أنا ضد صفقات المختطفين، هذه حرب أبدية". هذا التصريح، الذي تكرره زيني في أكثر من مناسبة، أثار استياءً عميقًا بين عائلات المختطفين الذين اعتبروه مؤشرًا مقلقًا حول مصير أحبائهم.
مخاوف من تأثير التعيين على فرص التسوية
زيني، الذي لا يملك خبرة مباشرة في مجالات الاستخبارات والجيو-استراتيجية، شارك في مفاوضات تتعلق بالمختطفين بصفته قائدًا في الجيش، لكن تعيينه المتوقع كرئيس للشاباك – وهو طرف مركزي في صياغة قوائم الأسرى وتقديم التوصيات للمستوى السياسي – يضع علامات استفهام حول جدوى هذه المفاوضات مستقبلاً. مصادر في الشاباك حذّرت من أن موقفه الأيديولوجي قد يغيّر طابع المفاوضات بالكامل.
عائلات المختطفين: "تصريحات صادمة ويجب التراجع عن التعيين"
جاء رد عائلات المختطفين شديدًا. وقال "منتدى العائلات" في بيان: "إذا صحت هذه الأقوال، فهي صادمة وتستوجب الإدانة. لا يمكن قبول تعيين شخص يرى أن الحرب أولى من إعادة المختطفين". وأضاف "منتدى حياة"، الذي يضم عشرات العائلات: "نطالب بإلغاء التعيين فورًا، زيني يعارض التسويات التي وحدها يمكن أن تُعيد أبناءنا بعد 595 يومًا في الأنفاق، ما يحدث جريمة ثانية بحقنا".
أصوات فردية تنضم للرفض الشعبي
نتالي، شقيقة المختطف متان تسنغوكر، هاجمت زيني قائلة: "لا أعوّل عليك لإعادة أخي ولا لحماية الجنود الذين يخاطرون بحياتهم لصناعة شروط للتسوية. أنت أداة بيد رئيس حكومة الدم". ورفض الجيش الإسرائيلي التعقيب على التصريحات، قائلًا إنه لا يعلّق على ما يقال في جلسات الأركان.