في مقابلة مطوّلة على راديو الناس عقب الفوز المهم الذي حققه اتحاد أبناء سخنين على أرضه في استاد الدوحة، أكد المدرّب شارون ميمر أنّ الفريق بدأ يستعيد توازنه وهويته الفنية الخاصة، مشيداً بأداء لاعبيه وروحهم القتالية.
مدرب أبناء سخنين: لن أسمح بتجاوز الخطوط الحمراء وعبد ياسين خيّب آمالنا
برنامج مسا رياضة مع فادي مصطفى
18:35
وقال ميمر: هذه ثلاث نقاط غالية جداً، لأننا في بداية الموسم ونريد أن نبتعد قدر الإمكان عن أسفل الترتيب، وهذا الفوز سيمنحنا هدوءاً داخل النادي، ويساعد اللاعبين على تقديم أداء أفضل في المراحل القادمة.
أجواء جديدة وثقة متبادلة
وأشار ميمر إلى أنّ العلاقة بينه وبين اللاعبين باتت أكثر انسجاماً، مضيفا: "أشعر أن الفريق بدأ يتشبّع بأسلوبي وبالـDNA الخاص بي كمدرّب. اللاعبون يتجاوبون بسرعة وينفذون التعليمات بأفضل صورة، ويستحقّون كل التقدير، هم والجهاز الفني المساعد".
كما تطرّق إلى عودة الجمهور إلى مدرجات الدوحة. وقال في هذا السياق إنه "من لحظة عودة الجمهور ودعمه لنا، تغيّرت الأجواء تماماً. هذا يمنح طاقة إيجابية للفريق، ويساعد اللاعبين على تقديم موسم ناجح".
أزمة عبيد ياسين: "لم يكن غضباً بل خيبة أمل"
القسم الأكبر من المقابلة خُصّص للحديث عن الأزمة المثارة حول الحارس عبيد ياسين، الذي غادر إلى المنتخب الفلسطيني دون تنسيق مسبق مع إدارة النادي. وقد أوضح ميمر موقفه بشكل قاطع قائلاً: "لم أشعر بالغضب بقدر ما شعرت بخيبة أمل. الجمهور لا يفهم أحياناً أن كل ما نقوم به في النادي هو لمصلحته. لا يوجد شيء شخصي بيني وبينه. عبيد ياسين حارس أقدّره جداً، وقد وفّرنا له أفضل الظروف المهنية الممكنة، لكنّه تصرّف بطريقة لا تليق بنادٍ احترافي".
وأضاف: "ما فعله ليس مجرد مخالفة انضباطية، بل تصرّف يعبّر عن قلة احترام للنظام، لكل المنظومة من أعلى الهرم وحتى آخر لاعب في الفريق. لا يمكن أن نسمح بسلوك كهذا في نادٍ محترف".
ورداً على سؤال إن كان القرار يحمل أبعاداً سياسية بسبب مشاركة ياسين مع منتخب فلسطين، شدد ميمر على أنه :"ليس للأمر أي صلة بالسياسة، لا بنسبة واحد في المئة. أنا أدرب في هذا النادي للموسم الخامس، وأحرص دائماً على الفصل التام بين الرياضة والسياسة. القرار مهني بحت ويتعلّق بالانضباط فقط".
"من لا يحترم النظام لا مكان له في الفريق"
وعن الانتقادات التي وُجّهت له بسبب شدّة العقوبة بحق الحارس الشاب، ردّ ميمر بحزم، مؤكدا "نحن نُدير نادياً احترافياً، والمحافظة على الانضباط أمر أساسي. لو سمحنا لكل لاعب أن يتصرّف كما يشاء، فسنتحوّل إلى نادٍ بلا معايير. الرسالة التي نريد إيصالها واضحة: لا أحد فوق النظام".
وأضاف موضحاً: "عبد لم يُبلّغ أحداً في النادي بقراره، لا الجهاز الفني ولا الإداري. لو أنه تواصل معنا أو مع رئيس النادي مازن أبو يونس، لكان الأمر مختلفاً تماماً. لكن تجاهله الكامل للمنظومة جعلنا نفقد الثقة به".
"لا أتأثر بالانتقادات... وأعمل لما أؤمن به"
ميمر رفض ما يُقال عن تأثره بالضغوط أو بالمناخ العام، وقال فبي هذا السياق: "تلقّيت مئات الرسائل تحذّرني من تدريب سخنين حين وصلت، لكني لم أستمع لأحد. أنا أؤمن بما أفعله، ولا أسمح لأي طرف خارجي بأن يوجّه قراراتي. وجودي هنا دليل على أنني لا أتأثر بما يُقال".
وأكد أنه مستمر في العمل لبناء بيئة احترافية داخل النادي رغم الصعوبات، مضيفا "مررنا بفترة فوضى في بداية الموسم، لكننا نعمل على إعادة الاستقرار، وكل ما نقوم به يصبّ في مصلحة سخنين"
الكرة ليست ساحة للمساومات
وفي نهاية المقابلة، وجّه ميمر رسالة إلى الجمهور عبر راديو الناس قال فيها: "رسالتي لجمهور سخنين هي أن يقف خلف الفريق، وألا ينجرّ وراء العواطف أو الشائعات. نحن نعمل جميعاً من أجل مصلحة النادي، وليس ضد أي لاعب. عبيد ياسين موهبة كبيرة، لكن في عالم الاحتراف هناك خطوط لا يمكن تجاوزها".
وختم بالقول: "أنا كمدرّب مسؤول عن الحفاظ على غرفة ملابس نظيفة ومنظومة منضبطة. من يلتزم سيحظى بدعمي الكامل، ومن لا يحترم القواعد لن يجد مكانه هنا، مهما كان اسمه".



