بوتين: إذا أرادت أوروبا الحرب معنا - نحن مستعدون

بوتين يؤكّد استعداد موسكو للمواجهة ويبحث مسار السلام مع وفد أمريكي وسط توتر بحري قرب تركيا 

1 عرض المعرض
ترامب، بوتين وزيلينسكي
ترامب، بوتين وزيلينسكي
ترامب، بوتين وزيلينسكي
(البيت الأبيض)
جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، تأكيده أن بلاده لا تسعى إلى مواجهة عسكرية مع الدول الأوروبية، لكنه أشار إلى أن موسكو “جاهزة للقتال” إذا اختارت أوروبا التصعيد. وجاءت تصريحاته في ظل سجال متواصل حول مقترحات عدة لوقف الحرب في أوكرانيا، اعتبرتها روسيا غير مقبولة بصيغتها الحالية.
وفي سياق موازٍ، أعلن بوتين أن روسيا ستتخذ إجراءات بحق الناقلات التي يقول إنها تساعد أوكرانيا في الحرب، واصفًا الهجمات الأخيرة على سفن قرب السواحل التركية بأنها أعمال قرصنة. وقال إن بلاده ستكثّف ضرباتها ضد منشآت وسفن أوكرانية.
وكانت هيئة الملاحة البحرية التركية قد أفادت بأن ناقلة روسية محمّلة بزيت دوّار الشمس أبلغت عن تعرضها لهجوم بمسيّرة قبالة الساحل التركي، من دون تسجيل إصابات بين أفراد طاقمها. ونفت أوكرانيا أي علاقة لها بالحادث.

لقاء أمريكي–روسي يحمل ملف السلام

وفي موسكو، يستعد الرئيس الروسي للقاء المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، يرافقه جاريد كوشنر، لإجراء محادثات حول مسار محتمل لإنهاء الحرب. ويأتي اللقاء بعد تسريب مقترح سلام أمريكي أثار مخاوف لدى كييف ودول أوروبية، معتبرين أنه يتضمن تنازلات واسعة لروسيا، تشمل قضايا تتعلق بحلف شمال الأطلسي ومساحات من الأراضي الأوكرانية.
وعقب الانتقادات، قدمت عدة قوى أوروبية مقترحاً بديلاً، بينما قالت واشنطن وكييف إنهما تعملان على “إطار عمل محدّث” لإنهاء الحرب. وأوضح بوتين أن النقاشات الحالية تدور حول أفكار أولية يمكن أن تتحول إلى أساس لمباحثات مستقبلية.
المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اكتفى بالقول إن اجتماع اليوم سيعقد في النصف الثاني من اليوم، مؤكداً أن مناقشة “الخطوط الحمراء” الروسية لن تتم عبر الإعلام.

موازين القوى على الأرض

وتشير تقديرات عدة إلى أن القوات الروسية تسيطر حالياً على أكثر من 19% من الأراضي الأوكرانية، مع تقدّم ملحوظ في عام 2025 مقارنة بالعامين السابقين. واحتفت موسكو أخيراً بسيطرتها على مدينة بوكروفسك شرقي أوكرانيا، واصفة ذلك بأنه تطور مهم في سياق العمليات العسكرية، فيما تؤكد كييف أنها لا تزال تسيطر على أجزاء من المدينة وتنفذ هجمات مضادة.

شروط موسكو ورد كييف

تتمسك روسيا بجملة مطالب رئيسية تشمل ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي، وفرض قيود على قدرات جيشها، والسيطرة الكاملة على إقليم دونباس، إضافة إلى الاعتراف الروسي بمناطق القرم ودونباس وزابوريجيا وخيرسون، وتقديم ضمانات لحماية الناطقين بالروسية وأتباع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية في أوكرانيا.
وترى كييف أن هذه المطالب تمثل صيغة “استسلام كامل”، وأن القبول بها يفتح الباب أمام جولة جديدة من الهجمات الروسية. في المقابل، تقترح واشنطن توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا تمتد لعشر سنوات.

موقف أوكرانيا من مفاوضات موسكو

وقال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية إن بلاده لا علاقة لها بالهجوم على الناقلة الروسية قرب تركيا. بدوره، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الموجود في دبلن، عن توقعه الحصول على رد من الوفد الأمريكي فور انتهاء محادثاته في موسكو. وأبدى استعداده للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجدداً، لكنه ربط ذلك بنتائج المشاورات الجارية.
First published: 17:58, 02.12.25