تظاهر اليوم (الجمعة) عشرات الناشطين العرب واليهود في مدينة القدس، احتجاجًا على مقتل الشاب فؤاد عليان ابن حي بيت صفافا بعد تعرّضه للدهس من قبل شابين إسرائيليين في المدينة. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإنزال أشدّ أنواع العقاب بحق قتلة عليان الذين يُعتقد أنهما أقدما على قتله على خلفية عنصرية قومية، خلافًا لما تدعيه الشرطة الإسرائيلية، بأن خلفية الحادثة جنائية.
3 عرض المعرض
مقتل فؤاد عليان دهسًا والشرطة تعتقل مشتبهين
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007)
وكان المرحوم عليان قد تعرّض للدهس يوم الجمعة الماضي، بينما كان يستقل دراجة نارية برفقة شخص آخر. وبحسب المعلومات الواردة، فقد فرّ السائق من المكان فور وقوع الدهس، إلا أن الشرطة أعلنت لاحقًا عن تمكنها من اعتقال السائق المشتبه به وشاب آخر، وكلاهما في العشرينات من العمر من سكان القدس. وقد جرى نقلهما إلى مركز الشرطة للتحقيق، فيما تمّ سحب المركبة المتورطة لمواصلة الفحص الجنائي.
غضب من عائلة الضحية تجاه رواية الشرطة
وتتهم عائلة الفقيد الشرطة بأنها تتستّر على هذه الجريمة العنصرية وتحاول أن تحوّل دوافعها إلى جنائية، على الرغم من أنها جاءت بدوافع عنصرية كما ذكر من تواجدوا في المكان لحظة وقوع الحادثة، حيث تهجّم عدة شبان يهود على عليان ومن كان معه خلال جلسوهما في حديقة عامة وقالوا لهما إنه يمنع تواجد العرب في هذه الحديقة، وبعد مغادرة الشابين من بيت صفافا تعرّضا للدهس وهما يستقلان الدراجة النارية.
وأفادت الشرطة في بيانها أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث لم يكن عارضًا، بل يُشتبه بأنه وقع بشكل متعمد على خلفية نزاع جنائي بين الأطراف. وأضافت أن السائق المشتبه به، وبعد تنفيذ عملية الدهس، واصل القيادة بسرعة وارتكب مخالفات خطيرة، متسببًا بترك المصابين في المكان دون تقديم أي مساعدة، ما أدى إلى وفاة عليان متأثرًا بجراحه، بينما أصيب الشخص الآخر بجراح متوسطة.