أعلنت سلطات السكان والهجرة الإسرائيلية صباح اليوم الجمعة أن عمدة برشلونة، خاومي كولبوني، مُنع من دخول إسرائيل، بعد أن كان من المقرر أن يصل البلاد الليلة الماضية.
وجاء القرار بعد نحو ثلاثة أشهر من إعلان بلدية برشلونة قطع العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية، في خطوة احتجاجية على "انتهاكات حقوق الإنسان في غزة".
وكان كولبوني يخطط لزيارة إسرائيل والضفة الغربية، بما في ذلك متحف "ياد فاشيم" في القدس والسلطة الفلسطينية، إلا أن طلبه للحصول على تصريح دخول قوبل بالرفض، وتم إخباره بذلك رسميًا. وذكرت سلطات السكان أن: "الرفض جاء وفقًا لقانون الدخول إلى إسرائيل وبالتنسيق مع وزارة الخارجية ومكتب الأمن القومي."
قطع العلاقات مع إسرائيل وفض التوأمة مع تل أبيب
وكانت مدينة برشلونة قد قررت في مايو/أيار الماضي قطع العلاقات رسميًا مع الحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك فضّ التوأمة مع تل أبيب ووقف أي تعامل مع شركات مرتبطة بالحكومة. وأكدت البلدية أن العلاقات ستظل معلقة "حتى تُستعاد الحقوق الدولية للفلسطينيين".
وحينها، صوت مجلس مدينة برشلونة على قرار غير عادي ينص على قطع جميع العلاقات المؤسساتية مع الحكومة الإسرائيلية "الحالية". وبحسب البيان فإن قطع العلاقات سيستمر "ما دامت حقوق الإنسان غير محترمة في غزة".
وتم اتخاذ القرار بدعم من الائتلاف اليساري المحلي، في خطوة شكلت نقلة دبلوماسية بلدية نادرة في نطاقها ضد الحكومة الإسرائيلية.
وتضمن القرار تدابير عملية واسعة النطاق تتجاوز التصريحات الرمزية، بحيث قرر مجلس المدينة أيضًا فضّ توأمته مع تل أبيب وقطع العلاقات معها، كما ومنع العمل مع الشركات التابعة للحكومة الإسرائيلية التي حددتها الأمم المتحدة بأنها تعمل "بشكل غير قانوني في الأراضي المحتلة"، وحتى المطالبة بأن لا يسمح ميناء برشلونة برسو السفن التي تحمل أسلحة متجهة إلى إسرائيل. كما تقرر منع معرض برشلونة من استضافة أجنحة إسرائيلية في المعارض.
ودعت الأحزاب الكتالونية إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وحثت حكومة نتنياهو على الالتزام بقرارات الأمم المتحدة، فيما أعربت الأحزاب عن "إدانتها الشديدة لسقوط آلاف الضحايا في غزة، والحصار ومنع المساعدات الإنسانية، وتوسيع المستوطنات".