بدأ الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، رسميا في إرسال آلاف أوامر التجنيد الأولى لطلاب المعاهد الدينية من الحريديين المُلزمين بالخدمة العسكرية، على أن تُنفذ العملية على مراحل خلال شهر يوليو/تموز الجاري حتى اكتمال إرسال 54 ألف أمر تجنيد.
ووُصفت هذه الخطوة اسرائيليا بالـ"تاريخية" وغير مسبوقة منذ انتهاء سريان قانون التجنيد السابق، وتُعتبر كذلك من أكثر اللحظات الفارقة في العلاقة بين الدين والدولة في إسرائيل منذ قيامها.
وأوضح الجيش أنه سيُشدد إجراءات إنفاذ القانون، حيث يعتزم إقامة حواجز ونقاط تفتيش عند مداخل البلدات وعلى الطرق في أنحاء البلاد، بهدف ضبط المتخلفين عن الخدمة وتجنيدهم بسرعة في الوحدات العسكرية، كما شدد الجيش على أن هذه الإجراءات ستُطبق على جميع السكان، وليس على الحريديين فقط.
علاوة على ذلك، يخطط الجيش لإطلاق حملة في سبتمبر/أيلول القادم تتيح للمتخلفين العودة إلى وحداتهم دون عقوبة، باستثناء الالتزام بالخدمة لعام واحد إضافي.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الجهود القادمة ستركز على تجنيد أصحاب الإمكانيات العالية للانخراط في الأدوار القتالية والداعمة للقتال في الخطوط الأمامية، لتلبية الحاجة العملياتية المتزايدة.