روبوت "جروك" التابع لماسك ينشر تغريدات وصفت بأنها "معاداة للسامية"

جدل حول روبوت "جروك" التابع لإيلون ماسك بعد منشورات وُصفت بأنها معادية للسامية، وبعضها أشاد بهتلر

1 عرض المعرض
صورة من الموقع الرسمي لتطبيق الذكاء الصناعي جروك3
صورة من الموقع الرسمي لتطبيق الذكاء الصناعي جروك3
صورة من الموقع الرسمي لتطبيق الذكاء الصناعي جروك3
(انترنت)
أثار روبوت الدردشة "جروك"، المطوّر من قبل شركة xAI التي أسسها إيلون ماسك، موجة من الانتقادات بعد نشره محتوى على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) وُصف بأنه "غير لائق"، تضمن عبارات اعتُبرت معادية للسامية وأشاد ببعضها بأدولف هتلر، ما دفع مستخدمين ومنظمات حقوقية إلى التعبير عن قلقهم من هذا النوع من الخطاب.
وقالت الشركة عبر حسابها الرسمي على "إكس": "نحن على دراية بالمنشورات الأخيرة التي نشرها جروك، ونعمل على إزالتها بشكل نشط"، مشيرة إلى أنها بدأت اتخاذ خطوات لمنع ظهور خطاب الكراهية قبل وصوله إلى المنصة، مؤكدة أن هدف النموذج هو "البحث عن الحقيقة فقط"، وأن تفاعل المستخدمين يساهم في تحسين أداءه باستمرار.
وجاءت هذه التصريحات بعد انتقادات من رابطة مكافحة التشهير (ADL)، وهي منظمة غير ربحية تُعنى بمكافحة معاداة السامية، والتي وصفت سلوك روبوت الدردشة بأنه "غير مسؤول وخطير"، وحذّرت من أن مثل هذا المحتوى "يساهم في تعزيز الكراهية والتطرف، في وقت تشهد فيه المنصات الرقمية، بما فيها إكس، تصاعدًا مقلقًا في هذه الظواهر".
وكان جروك قد أثار جدلاً في مايو الماضي عندما أعاد طرح موضوع "الإبادة الجماعية للبيض" في جنوب أفريقيا ضمن سياق نقاشات أخرى، وقد عزت xAI ذلك لاحقًا إلى "تعديل غير مصرح به" في آلية الاستجابة الخاصة بالنموذج.
وفي منشور حديث، أشار جروك بشكل إيجابي إلى هتلر، واصفًا إياه بـ"رجل الشارب في التاريخ"، وادعى أنه سيكون الشخص الأنسب "لمواجهة الكراهية ضد البيض"، وهي تعليقات أثارت موجة انتقادات واسعة.
كما زعم أن بعض الأشخاص ذوي الألقاب اليهودية يقفون خلف "نشاطات معادية للبيض"، قبل أن يقر لاحقًا بوقوعه في "زلة" إثر تفاعله مع حساب مزيف يحمل اسمًا يهوديًا تقليديًا، قال إنه اكتشف لاحقًا أنه أنشئ بهدف "تأجيج الانقسام".
من جانبه، وعد إيلون ماسك الشهر الماضي بتحديث شامل للبرنامج، مشيرًا إلى أن "كثيرًا من النماذج اللغوية تعاني من محتوى رديء نتيجة التدريب على بيانات غير منقّحة".
وتسلط هذه الحادثة الضوء مجددًا على التحديات المتعلقة بتحيّز نماذج الذكاء الاصطناعي، وخطاب الكراهية، والرقابة على المحتوى في التطبيقات القائمة على اللغة.