اتصالات مباشرة من حماس لعائلات المختطفين قبل الإفراج عنهم
في مشهد إنساني غير مسبوق منذ اندلاع الحرب، أجرت صباح اليوم (الاثنين) عائلات عدد من المختطفين الإسرائيليين مكالمات فيديو مع أبنائها المحتجزين في قطاع غزة، وذلك قبل الإفراج عنهم ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل المرتقبة خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنّ المكالمات جرت بإشراف مباشر من حماس التي سمحت للعائلات بالتواصل مع ذويها «في إطار إنساني قبل إطلاق سراحهم»، رغم أن بعض هؤلاء المختطفين ليسوا ضمن الدفعة الأولى من المفرَج عنهم.
لحظات مؤثرة عبر الاتصال المرئي
ووفقًا للتقارير، فقد تحدّثت عيناف تسانغوكر مع ابنها متان تسانغوكر، فيما أجرت سيلفيا كونيو مكالمة مع ابنيها أريئيل ودافيد كونيو، كما تحدث نمرود كوهين مع والدته فيكي كوهين.
وأظهرت التسجيلات التي وصلت إلى وسائل الإعلام لحظات مؤثرة جمعت العائلات بأبنائها بعد أكثر من عامين من الانقطاع الكامل، حيث سُمعت أصوات الأمهات والدموع تملأ أعينهنّ وهنّ يرددن كلمات الشوق والطمأنينة.
تفاصيل الاتصالات
وأفادت المصادر أن عناصر من الذراع العسكري حماس أجروا الاتصال بدايةً بوالد الأخوين كونيو، ثم نقلوا الهاتف إلى متان تسانغوكر الذي تحدّث مع والدته لعدة دقائق، قبل أن يُحوَّل الاتصال إلى نمرود كوهين الذي بدوره تحدث مع والدته أيضًا.
هذه الخطوة، التي وصفتها وسائل الإعلام العبرية بأنها "بادرة إنسانية استثنائية"، جاءت في وقت تستعد فيه إسرائيل لتسلّم الدفعة الثانية من المختطفين عبر الصليب الأحمر الدولي في شمال قطاع غزة.
في السياق
تأتي هذه التطورات بينما تواصل الأطراف تنفيذ بنود صفقة التبادل التي تنصّ على إطلاق سراح مجموعات متتابعة من المختطفين الإسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وسط إشراف دولي مباشر من الصليب الأحمر ومتابعة سياسية مكثّفة من واشنطن والقاهرة والدوحة.
وتُعتبر مكالمات اليوم أول تواصل مباشر بين العائلات والمختطفين منذ اختطافهم في أحداث السابع من أكتوبر، ما أضفى على المشهد طابعًا إنسانيًا مؤثرًا تجاوز الحسابات السياسية.