حذّر رجل الأعمال والمقاول كايد أبو عياش، صاحب شركة "أبو عياش للبناء"، من التداعيات الاقتصادية الخطيرة الناجمة عن منع دخول العمال الفلسطينيين إلى إسرائيل، مؤكداً أن الخطوة ليست مرتبطة بأسباب أمنية بقدر ما تهدف إلى "تجويع الفلسطينيين"، على حد تعبيره.
أبو عياش: منع دخول العمال الفلسطينيين يرفع تكاليف البناء بنسبة 60% ويثقل كاهل المواطنين
استوديو المساء مع فرات نصار
03:24
وأوضح أبو عياش، في حديثه لراديو الناس، أن تكلفة البناء والترميم ارتفعت بنسب تتراوح بين 50% و60%، الأمر الذي انعكس مباشرة على أسعار الشقق والإيجارات، قائلاً: "اليوم أي مواطن يريد شراء أو استئجار شقة يجد نفسه أمام أسعار مرتفعة جداً، بسبب النقص في الأيدي العاملة وارتفاع أجور العمال".
وأشار إلى مثال واقعي في ترميم شقة سكنية: "كانت كلفة عمل أربعة عمّال لعدة أيام لا تتجاوز 2000 شيكل، أما اليوم فقد تصل إلى 8000 شيكل وأكثر، حيث ارتفع أجر العامل من 450 شيكل إلى نحو 1250 شيكل في اليوم".
يُسمح لهم بالعمل في المستوطنات
كما لفت إلى المفارقة في دخول العمال الفلسطينيين للمستوطنات في الضفة الغربية بهدف تسريع وتيرة البناء هناك، بينما يُمنعون من العمل داخل المدن الإسرائيلية.
وأكد أبو عياش أن هذا الوضع أثر سلباً على جميع المهن المرتبطة بالبناء، مثل أعمال الكهرباء والبلاط ، داعياً في الوقت نفسه الشباب المحليين إلى الانخراط مجدداً في قطاع البناء الذي أصبح يوفر رواتب تضاهي الكثير من المهن الأخرى، مع ظروف عمل أسهل بفضل المعدات الحديثة.
واختتم حديثه قائلاً: "نأمل أن يعود شبابنا إلى هذا المجال الذي يوفّر دخلاً محترماً وفرصة للعمل بكرامة، في وقت يواجه فيه مجتمعنا أزمة حقيقية نتيجة هذه السياسات".