أعلن مكتب الأمير هاري أنّ مؤسّسته الخيرية "Archewell"، التي يديرها مع زوجته ميغان ماركل، ستتبرّع بمبلغ نصف مليون دولار لدعم مشاريع إنسانية وصحّية، يتركّز معظمها على الأطفال المتضرّرين من الحرب في غزّة، مع تخصيص جزء لدعم أبحاث مرتبطة بأطفال أوكرانيا.
وجاء الإعلان خلال زيارة الأمير الأخيرة إلى بريطانيا، حيث توجّه إلى مركز دراسات إصابات الانفجارات التابع لجامعة إمبريال كوليدج في لندن، والذي افتتح مختبراته بنفسه عام 2013؛ واطّلع هناك على أبحاث تتناول الإصابات التي يتعرّض لها الأطفال نتيجة النزاعات والكوارث الطبيعية. ووفق المركز، فإنّ الأطفال أكثر عرضة للوفاة بسبع مرّات مقارنةً بالبالغين عند الإصابة بانفجارات.
وخُصِّصت المنحة لثلاثة مسارات رئيسية: 200 ألف دولار لمنظمة الصحة العالمية لدعم عمليات الإخلاء الطبي من غزة إلى الأردن؛ 150 ألف دولار لمنظمة "أنقذوا الأطفال" لتوفير مساعدات إنسانية عاجلة في غزة؛ و150 ألف دولار لمركز دراسات إصابات الانفجارات لدعم تطوير أطراف صناعية للأطفال المصابين، خصوصًا من غزة وأوكرانيا.
وفي بيانه، شدّد الأمير هاري على أنّ "غزة تسجّل الآن أعلى كثافة لأطفال مبتوري الأطراف في العالم والتاريخ"، مؤكّدًا انّ التعامل مع هذه المأساة يتطلّب "شراكات تجمع بين الحكومات والعلم والطبّ والعمل الإنساني"، لضمان بقاء هؤلاء الأطفال ومساعدتهم على استعادة حياتهم.
وشهدت الجولة أيضًا مشاركة مدير منظّمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الذي أشاد بالمبادرة قائلاً: "الأمر لا يقتصر على المال فقط، بل يظهر التزامًا وشغفًا حقيقيًا". كما رافقه السفير الحالي للمركز ديف هينسون، الذي فقد ساقيه في انفجار بأفغانستان عام 2011، وأكّد أن دعم الأمير ساعد بشكل كبير في رفع مكانة المركز عالميًا.
ويأتي هذا التبرّع بعد يوم واحد فقط من إعلان الأمير عن منحة شخصيّة قدرها 1.1 مليون جنيه إسترليني لصالح حملة "BBC Children in Need" لدعم الشباب المتضرّرين من العنف والجريمة في بريطانيا.