مدّدت شركة "Archewell Productions" التابعة للأمير هاري وزوجته ميغن ماركل، شراكتها مع منصّة "نتفليكس" بشروط ماليّة وفنّية جديدة تقلّ بكثير عن صفقة عام 2020، والتي قُدّرت قيمتها حينها بـ 100 مليون دولار أميركي. وبحسب مصادر إعلامية، فإنّ العقد الجديد يأتي قبيل انتهاء العقد الحالي في سبتمبر المقبل، فيما وصفت بعض وسائل الإعلام هذا التراجع بأنه "تخفيض كبير" أو حتى "صفعة مهينة" للزوجين.
وبحسب مصادر مطّلعة، يمنح الاتفاق الجديد "نتفليكس" الحق في مراجعة أي مشروع مقترح من قبل هاري وميغن، والموافقة عليه أو رفضه، قبل أن تتمكّن شركتهما من عرضه على جهات إنتاج أخرى؛ ما يعني أن الشراكة لم تعد حصرية كما كانت منذ عام 2020. ورغم أنّ هذه الصيغة تمنح المنتجين مرونة أكبر في تسويق الأفكار، إلّا انّها تُعَدّ أقلّ ربحية من العقود الحصرية.
ويُعزى تراجع قيمة العقد إلى الأداء المحدود لمشاريع الثنائي السابقة على "نتفليكس"؛ فباستثناء النجاح الكبير لسلسلة "Harry & Meghan" عام 2022، لمّ تحقّق أعمال أخرى مثل Heart of Invictus وLive to Lead النتائج المرجوّة؛ فيما اعتُبر برنامج With love, Meghan أقلّ تأثيرًا من المتوقّع. وبحسب The Guardian، فإنّ هذه الإخفاقات ساهمت في تقليص قيمة الاتفاق الجديد بشكل ملحوظ.
رغم ذلك، أكّد الزوجان حماسهما لمواصلة العمل مع نتفليكس، مشيرين إلى خطط لتوسيع التعاون ليشمل علامة ميغن التجارية "As Ever"، التي تضمّ منتجات غذائية مثل النبيذ والمربى؛ مؤكّدة أنّ الشراكة مع نتفليكس تهدف إلى إنتاج محتوى يعكس رؤيتهما المشتركة لتصل إلى جمهور عالمي. من جانبها، وصفت كبيرة مسؤولي المحتوى في نتفليكس، بيلا باجاريا، الزوجين بأنّهما "صوتان مؤثّران"، وأنّ أعمالهما تواصل جذب اهتمام المشاهدين حول العالم.
وكان هاري وميغن قد أعلنا في يناير 2020 تنحّيهما عن مهامهما الملكية وانتقالهما للإقامة في الولايات المتّحدة، في خطوة نادرة الحدوث، وإن لم تكن الأولى في تاريخ العائلة. وجاء القرار في حينه بعد فترة من التوتّرات مع القصر الملكي أعقبتها تغطية إعلامية مكثّفة، ليباشر الثنائي منذ ذلك الحين العمل في مشاريع إعلامية وتجارية مستقلّة.
ومنذ انتقالهما إلى كاليفورنيا، أسّسا "Archewell" كمظلّة لأنشطتهما الخيرية والإنتاجية، وأبرما صفقات مع منصّات عالمية مثل "نتفليكس" و"سبوتيفاي"، إلى جانب إطلاق مبادرات إنسانية ومشاريع مرتبطة بحقوق الإنسان والصحة النفسية. أمّا نجاح هذه المشاريع فكان متفاوتًا، ما جعل تجديد العقد الأخير مع "نتفليكس" محلّ متابعة ورقابة إعلاميّة واسعة.