تعرض منزل المواطن الفلسطيني محمود الدغامين في الضفة الغربية، لهجوم وحشي من قبل مجموعة مستوطنين، حيث تخلل الاعتداء تكسيراً للنوافذ، ورش غاز مسيل للدموع داخل المنزل، بالإضافة إلى أفعال عنيفة استهدفت حظيرة الغنم المجاورة.
عنف وحشي يطال الأسرة والممتلكات
دغامين يتحدث لراديو الناس عن العنف الذي مارسه مستوطنون بحق حظيرة أغنامه وبيته في الضفة الغربية
المنتصف مع فرات نصار
03:09
وقال محمود الدغامين في حديثه لراديو الناس: "كنت داخل المنزل مع زوجتي وأربعة من أولادي عندما توجه المستوطنون إلى منزلي حوالي الساعة الثالثة والثلث ظهراً يوم 27 أكتوبر. قاموا بشكل غير طبيعي وبوحشية بتكسير الباب والنوافذ، ورشوا الغاز داخل المنزل".
وأضاف: "لم يقتصر الأمر على المنزل، بل انتقلوا إلى حضيرة الغنم المجاورة حيث قاموا بطعن الأغنام الصغيرة وضربها بحجارة وكتل خرسانية، كما شاهد الجميع. ثم أشعلوا النار في ممتلكات وكسروا كاميرات المراقبة خارج المنزل، وصبوا تنكات المياه التي نستخدمها".
استمرار الاعتداءات وغياب الحماية الأمنية
وأشار الدغامين إلى أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، مضيفا: "نحن نتعرض لهذه الاعتداءات منذ 7 أكتوبر، لكن هذا كان الأكثر وحشية حتى الآن".
وحول دور الجيش والشرطة خلال الاعتداء قال: "الجيش وصل بعد نصف ساعة إلى ساعة من وقوع الاعتداء، لكن وكأن لا شيء حدث. الشرطة بدورها حضرت وأخذت بصمات وقدمنا أربع شكاوى في المحاكم، وهم يعرفون المهاجمين بشكل أكيد، لكن حتى الآن لم يكن هناك أي نتيجة ملموسة".
ضحية يواجه الاتهام بدل المعتدي
وعن الشعور الذي يعيشه نتيجة هذه الاعتداءات، عبر الدغامين عن استيائه من طريقة التعامل معه، قائلا "إذا دافعت عن نفسك، تتحول القضية إلى إرهاب. أنت تعيش على أرضك في بيتك، في أمان، وهم يعتدون عليك. وإذا رفعت صوتك أو تحدثت، تصبح المجرم أو الإرهابي".
آمال بتغيير مستقبل
يختتم الدغامين حديثه بتمني تحقيق العدالة: "لم يحدث أي تغيير حتى الآن، لكننا نأمل أن يأتي التغيير قريباً".