قالت سفيرة فلسطين في بلجيكا والاتحاد الأوروبي د. أمل جادو في حديث خاص لـ"راديو الناس" إن الاتحاد الأوروبي خرج من دائرة الاكتفاء بالإدانات واستنكار ما يحدث في غزة إلى تحرك فعلي، وذلك أثر الضغوط الممارسة في الشارع الأوروبي وفي التحركات الدبلوماسية ومؤسسات المجتمع المدني.
يأتي ذلك فيما تشتد المواقف الدولية المطالبة إسرائيل بوفق الحرب على غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع. وأعلنت بريطانيا أمس استدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن وتعليق مفاوضات اتفاقية تجارية مع إسرائيل، فيما أعلنت السويد عن تحرك داخل الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين.
سفيرة فلسطين في بلجيكا والاتحاد الأوروبي د. أمل جادو
برنامج هذا النهار
07:39
وقالت د. جادو "على مستوى دول الاتحاد الأوروبي، فإن الهمجية والإجرام التي يمارسهما الاحتلال، وسياسة والتجويع يتم بثها على الهواء مباشرة، وهو السبب الأساس للتحرك الدبلوماسي الأوروبي، بحيث أن الانتهاكات الإسرائيلية تثير انتقادات واسعة في دول الاتحاد وفي الرأي العام".
وأشارت سفيرة فلسطين في بلجيكا والاتحاد الأوروبي أن ما يشير إلى حدوث تطور كبير في موقف دول الاتحاد الأوروبي هو عمليا أن من دعا لمراجعة العلاقات التجارية مع إسرائيل كان هولندا، وهي دولة معروفة بأنها تقليديا مقربة جدا من إسرائيل وتوفر باستمرار الدعم لها، وهي مثلها مثل دول أخرى مثل النمسا وغيرها.
وأضافت في هذا السياق "ما يجري على الصعيد الشعبي وفي الشارع الأوروبي، إضافة الى جهود النشاط الدبلوماسي، سلط الضوء على ما تمارسه إسرائيل، وانتهاكاتها التي لم يعد بالإمكان التغاضي عنها، وبالتالي اشتدت المواقف الدولية المطالبة بوقف الحرب وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".