آخرها في كابول: خطرإطلاق النار والاعتداءات يهددان طواقم الإسعاف

مسعف في نجمة داوود الحمراء: إطلاق النار والاعتداءات باتت تهدد طواقم الإسعاف وتعيق إنقاذ الأرواح وآخرها في قرية كابول

محمد مجادلة, سناء حمود|
1 عرض المعرض
تقديم إسعافات أولية وعمليات إنعاش لمصاب بحالة حرجة بجريمة إطلاق نار في الطيرة وآخر وصفت حالته بالمتوسطة
تقديم إسعافات أولية وعمليات إنعاش لمصاب بحالة حرجة بجريمة إطلاق نار في الطيرة وآخر وصفت حالته بالمتوسطة
تقديم إسعافات أولية وعمليات إنعاش لمصاب بحالة حرجة بجريمة إطلاق نار في الطيرة وآخر وصفت حالته بالمتوسطة
(اسعاف)
حذّر سميح عبد القادر، وهو براميديك في طواقم الإسعاف التابعة لـ"نجمة داوود الحمراء"، من ازدياد التهديدات والمخاطر التي تتعرض لها الطواقم الطبية خلال تأدية مهامها، خاصة في أعقاب حوادث إطلاق نار متكررة داخل البلدات.
وقال عبد القادر، الذي يعمل في المجال منذ أكثر من 21 عامًا، في حديث خاص على راديو الناس صباح اليوم: "خلال مباشرة عملنا مساء أمس، أُصيب أحد إطارات سيارة الإسعاف برصاصة طائشة بينما كنا في موقع إطلاق نار. هذه الإصابة عرقلت قدرتنا على تقديم الإسعاف الفوري ونقل المصاب إلى المستشفى، ما شكّل خطرًا مباشرًا على حياة المريض".
المسعف سميح عبد القادر: رصاصة طائشة أصابت إطار سيارة الإسعاف
هذا النهار مع محمد مجادلة وسناء حمود
05:36
وأوضح عبد القادر أن طواقم الإسعاف كثيرًا ما تتعرض للاعتداءات اللفظية والجسدية، وأحيانًا لأضرار تطال المركبات والمعدات، مضيفًا: "للأسف، حتى في حالات غير خطرة نواجه سلوكًا عدائيًا. البعض يفرغ غضبه تجاهنا رغم أن مهمتنا الوحيدة هي إنقاذ الأرواح".

عزوف عن العمل بسبب تكرار الاعتداءات

وأشار إلى أن تكرار هذه الاعتداءات بات يثني بعض المتطوعين، لا سيما من فئة الشباب، عن المشاركة في المهام الميدانية، إذ يخشون على حياتهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بحالات إطلاق نار أو أعمال عنف.
كما أكد عبد القادر أن الطواقم تتلقى تعليمات بالبقاء خارج مناطق الخطر حتى وصول الشرطة، "لكن طبيعة العمل تفرض علينا أحيانًا مخالفة تلك التوصيات من أجل إنقاذ حياة المصابين"، بحسب تعبيره. ولفت في هذا السياق إلى أن "أي تعطيل لعمل الطواقم، سواء بالتهديد أو بإصابة مركبات الإسعاف، يعني تأخيرًا في تقديم العلاج، وهو ما ينعكس سلبًا على حياة المصابين"، مطالبًا بزيادة الوعي المجتمعي والتعاون لضمان سلامة المسعفين والمواطنين معًا.

"عائلتي قلقة على حياتي باستمرار"

وعن الجانب الشخصي، تحدث عبد القادر عن قلق عائلته الدائم، خاصة خلال المهام الخطرة، مشيرًا إلى أن الهاتف لا يتوقف عن الرنين بمجرد ورود أخبار عن إطلاق نار في المنطقة التي يعمل بها.
وفي ختام المقابلة، شدد على أن "أبسط ما يمكن تقديمه للناس هو إنقاذ حياتهم، لكنه في الوقت ذاته أعظم ما يمكن فعله"، موجّهًا رسالة شكر لكل من يقدّر جهود الطواقم الطبية ويحرص على سلامتها.