غارات عنيفة على غزة| حماس تنفي علاقتها بحادث رفح وتدعو الوسطاء إلى التدخل الفوري

حماس: نطالب الوسطاء الضامنين للاتفاق بالتحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، ووقف انتهاكاته الخطيرة، وإلزامه ببنود الاتفاق كافة

2 عرض المعرض
القيادي في حماس خليل الحية
القيادي في حماس خليل الحية
القيادي في حماس خليل الحية
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
اتهمت حركة حماس، في بيان رسمي صدر مساء الثلاثاء، الجيش الإسرائيلي بارتكاب "قصف إجرامي" على مناطق عدة في قطاع غزة، واعتبرت أن هذا التصعيد يمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية دولية.
وقالت الحركة في بيانها:"القصف الإجرامي الذي نفّذه جيش الاحتلال الفاشي على مناطق من قطاع غزة، يمثّل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار"، مؤكدة أن "لا علاقة للحركة بحادث إطلاق النار في رفح"، وأنها "ملتزمة التزامًا كاملاً ببنود الاتفاق".
وأضاف البيان:"نطالب الوسطاء الضامنين للاتفاق بالتحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، ووقف انتهاكاته الخطيرة، وإلزامه ببنود الاتفاق كافة"، مشدّدة على أن استمرار القصف سيقوّض الجهود الرامية إلى استكمال عمليات تسليم جثامين الرهائن.
تصعيد عسكري واسع في غزة
جاء بيان حماس بعد غارات إسرائيلية مكثّفة استهدفت مواقع في قطاع غزة، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وفقًا لمصادر طبية في مستشفيات المدينة.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه وجّه الجيش إلى تنفيذ ضربات "قوية وفورية" في قطاع غزة، وذلك في ختام مشاورات أمنية عقدها مساء اليوم، بعد اجتماعين أمنيين سابقين جرى أحدهما قبل حادثة رفح.
2 عرض المعرض
عناصر من القسّام خلال عمليات البحث عن جثث رهائن إسرائيليين
عناصر من القسّام خلال عمليات البحث عن جثث رهائن إسرائيليين
عناصر من القسّام خلال عمليات البحث عن جثث رهائن إسرائيليين
(Ali Hassan/Flash90)
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن القرار جاء على خلفية ما وصفته الحكومة بـ"خروقات حماس للاتفاق وتأخير تسليم جثامين الرهائن القتلى"، بعد أن عرض الجيش الإسرائيلي تصويرًا جويًا بطائرة مسيّرة قال إنه يُظهر ما وصفه بـ"مسرحية" نفذتها حماس عند تسليم رفات الجندي أوفير تسرفاتي، حيث زعم أن الحركة ألقت الكيس الذي يحتوي على الرفات في حفرة، ثم دفنته وأعادت "اكتشافه" لاحقًا لإيهام الوسطاء، وفقا للاعلام العبري.
اشتباكات في رفح وردود متبادلة
في منطقة رفح، أعلن الجيش الإسرائيلي أن عناصر من حركة حماس أطلقوا قذائف مضادة للدروع ونيران قنص باتجاه قواته، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة وتبادل كثيف لإطلاق النار، تبعها قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مواقع شرق المدينة.
في المقابل، نفت حماس أي مسؤولية عن الحادث، مؤكدة في بيانها أنها لم تطلق النار وأنها "ملتزمة بالاتفاق بالكامل"، واصفة الاتهامات الإسرائيلية بأنها "ذرائع لتبرير العدوان المتواصل على المدنيين".
القسام تؤجل تسليم جثة رهينة اسرائيلي من جهتها، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، أنها قررت تأجيل تسليم جثمان رهينة إسرائيلي كانت أعلنت العثور عليه، مشيرة إلى أن التصعيد الإسرائيلي "سيعيق عمليات البحث وانتشال الجثث"، محذّرة من أن استمرار القصف "قد يؤدي إلى تعطيل تنفيذ بنود الاتفاق بالكامل".
بدوره، وصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ما جرى بأنه "خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل منظمة إرهابية"، وأكد أن نتنياهو سيعقد جلسة أمنية طارئة مع قادة المؤسسة العسكرية والأمنية لبحث الخطوات الإسرائيلية المقبلة في ضوء التطورات الأخيرة.