وفي ظل الاستعدادات الإسرائيلية لتوسيع نطاق القتال في قطاع غزة، قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في احتفال أقيم الليلة الماضية بمناسبة يوم الاستقلال في السفارة الإسرائيلية في واشنطن، إنه يعتقد بأنه سيتم تحقيق "اختراقات قريبًا من أجل توسيع اتفاقيات إبراهام" في إشارة إلى انضمام مزيد من الدول إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل..
وفي إشارة إلى الوضع في قطاع غزة واحتمال توسيع دائرة التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، قال ويتكوف: "هناك العديد من الجهود في الطريق - مبادرات المساعدة لغزة التي نباركها وتوسيع اتفاقيات إبراهام، والتي نعتقد أنها ستتضمن العديد من الإعلانات أو في الواقع العديد منها قريبًا جدًا، هذا سيؤدي إلى تقدم كبير في هذه القضية بحلول العام المقبل".
وأضاف المبعوث الأميركي: "نحن نجري مناقشات حول التحديات الإقليمية في الشرق الأوسط، مثل سوريا ولبنان وبالطبع إيران - التي نتفق على أنها لن تحصل على أسلحة نووية أبداً".
ترامب: "سنعمل على إيصال الغذاء لغزة رغم استيلاء حماس عليه"
يوم أمس الإثنين، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إن بلاده ستعمل على إيصال المساعدات الغذائية إلى سكان قطاع غزة، رغم ما وصفه بعوائق تفرضها حركة حماس.
وأضاف في تصريحات من المكتب البيضاوي: "الناس في غزة يموتون من الجوع وسنساعدهم في الحصول على الغذاء. حماس تجعل الأمر مستحيلاً لأنها تستولي على كل ما يتم إرساله".
ترامب: "سنعمل على إيصال الغذاء لغزة رغم استيلاء حماس عليه"
شركات خاصة لتوزيع المساعدات
وجاءت تصريحات ترامب تزامنًا مع تقرير لوكالة "أسوشييتد برس" نقل عن مذكّرة صادرة عن منظمات إغاثة عاملة في القطاع، أكدت فيها أن إسرائيل أبلغت الأمم المتحدة نيتها توكيل شركات أمنية خاصة بمهمة توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة.
ووفق المذكرة، فإن الخطة تقضي بإنشاء مراكز لوجستية تديرها تلك الشركات، ويتم من خلالها استخدام تقنية التعرف على الوجه، كما سيتم إبلاغ السكان بموعد توزيع المساعدات عبر رسائل نصية.
بدورها، رفضت منظمات الإغاثة الدولية المشاركة في الخطة، معتبرة أنها "تنتهك المبادئ الأساسية للعمل الإنساني المحايد".
توسيع العملية البرية
في سياق متصل، صادق الكابينيت الإسرائيلي على خطة لتوسيع العملية البرية في غزة، تشمل تعزيز كبير للقوات واستخدام أدوات ثقيلة لتدمير البنية التحتية العسكرية لحماس.
الخطة، التي وضعها رئيس الأركان وقيادة الجيش ووافق عليها وزير الأمن ورئيس الوزراء، تشمل إخلاء سكان مناطق القتال، خاصة شمال القطاع إلى الجنوب، وتنص أيضًا على إنشاء "نافذة زمنية محدودة" لمحاولة إتمام صفقة تبادل أسرى وفق "خطة ويتكوف"، قبل إطلاق الهجوم البري الكامل.
First published: 22:03, 05.05.25