فضل شاكر أمام القضاء اللبناني: فصل جديد في الحكاية التي لم تنتهِ بعد

مشهدٍ طال انتظاره، اسم الفنان اللبناني فضل شاكر يعود إلى الواجهة من جديد، بعد مثوله صباح اليوم أمام محكمة الجنايات في بيروت

ناصر طه|
1 عرض المعرض
فضل شاكر
فضل شاكر
فضل شاكر
(وفق البند 27 أ من قانون الحقوق الأدبية (2007))
في مشهدٍ طال انتظاره، عاد اسم الفنان اللبناني فضل شاكر إلى الواجهة من جديد، بعد مثوله صباح اليوم أمام محكمة الجنايات في بيروت، في جلسة استجواب تمهيدية أعادت تحريك ملفٍ قضائي ظلّ عالقاً منذ أكثر من عشر سنوات.
الجلسة التي ترأسها القاضي بلال ضناوي، خُصّصت للإجراءات الأولية، كإثبات الهوية وتعيين المحامي، من دون التطرّق بعد إلى جوهر الاتهامات.
ورغم بساطة الخطوات القانونية في ظاهرها، إلا أن الحضور الأمني والإعلامي الكثيف خارج قصر العدل منح الجلسة طابعاً استثنائياً، وكأنّ بيروت كانت على موعدٍ مع فصلٍ جديد من القصة التي شغلت الرأي العام طويلاً.

ما وراء الجلسة

وفق المعلومات المتداولة، تمّ تحديد 15 ديسمبر المقبل موعداً لانطلاق المحاكمة الفعلية، في قضية تتعلق بأحداث "عبرا" التي وقعت عام 2013.
وكان شاكر قد سلّم نفسه طوعاً إلى استخبارات الجيش اللبناني في مطلع أكتوبر الجاري، منهياً سنواتٍ من الغياب داخل مخيّم عين الحلوة.

في أروقة القضاء

القضية، بحسب المستندات، تتضمن اتهامات بمحاولة القتل والمشاركة في تشكيل مجموعة مسلّحة.
لكن الفنان أكد خلال جلسة اليوم أنه لم يحمل سلاحاً يوماً ضد أحد، مشدداً على ثقته الكاملة بالقضاء اللبناني ورغبته في “إغلاق هذا الملف بالحق والعدل لا بالظلم والضجيج”، على حدّ تعبيره.

بين الفنّ والقانون

وبينما لم تُصدر المحكمة أي قرار جوهري، تتسارع التكهنات حول مستقبل الفنان، خصوصاً مع تسرّب أخبار عن مشاريع فنية جديدة قيد التحضير، في حال استقرار وضعه القانوني.
في المقابل، يشهد الشارع اللبناني والعربي حالة انقسام بين من يرى في هذه الخطوة شجاعة لإنهاء الماضي، ومن يطالب بمحاسبة دقيقة تليق بحجم الأحداث التي رافقت اسمه قبل أعوام.

رسالة مؤثرة بعد الجلسة

وبعد ساعات قليلة من انتهاء جلسة اليوم، فاجأ الفنان محمد شاكر – نجل النجم فضل شاكر – الجمهور بمقطع مصوّر نشره عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، كشف فيه عن أغنية، مهديًا إياها لوالده.
كتب محمد في منشوره: «من عمق إحساسك امتدّ صوتي، ومن حنانك تعلّمت كيف يُغنّي القلب... بصوتي سأحمل حبّ العالم لك، رسالة لا تنتهي... إلى أبي.»
المنشور الذي نُشر قبل نحو ساعة من الآن، تفاعل معه آلاف المتابعين الذين رأوا فيه تهنئة رمزية ودعماً عاطفياً من الابن لوالده بعد الجلسة الأولى في مسار محاكمته، في مشهدٍ جمع الفن بالعائلة والعاطفة في توقيتٍ لا يمكن أن يكون أصدق من ذلك.

الختام… من المسرح إلى المحكمة

فضل شاكر، الذي غنّى يوماً للحب والحنين، يقف اليوم على خشبة مختلفة تماماً — خشبة القضاء، حيث تُروى قصّة فنانٍ عاش بين الضوء والظل، بين الرومانسية والسجال، ويستعد الآن لكتابة نهاية قد تكون… بداية جديدة.